الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية
تحية ولاء لسورية ولأحرار سورية
أنت سوري كن قوياوصريحا بدعم الإصلاح والوقوف إلى جانب الخيرين في الوطن
** للإستئصال الفساد والشر و المحسوبية
** أكشف الفاسدين لحماية وطنك من براثنهم.
** تأكد ان المصدر الحقيقي لكل حق هو الواجب
الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية
تحية ولاء لسورية ولأحرار سورية
أنت سوري كن قوياوصريحا بدعم الإصلاح والوقوف إلى جانب الخيرين في الوطن
** للإستئصال الفساد والشر و المحسوبية
** أكشف الفاسدين لحماية وطنك من براثنهم.
** تأكد ان المصدر الحقيقي لكل حق هو الواجب
الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية

أنت سوري كن قويا وصريحا لدعم الإصلاح والوقوف إلى جانب الخيرين في الوطن لاستئصال الفساد والشر واكشف الفاسدين لحماية وطنك من براثنهم.
 
الرئيسيةبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
****************اللهم يا سورية كوني بخير ********وشعبك *******وقائدك **********وارضك وجيشك *****ورجال امنك ******************* اللهم ارحم الشهداء ********واحفظ شباب سورية *********من يد غادرة تريد خرابك *********************** اللهم العمى والصمم لمن يرضى بأذية سورية ***************** ******************** اللهم ارحم شهدائنا **********واعن المظلومين*******وكن مع ثكالى وارامل الابطال الوطنيين المخلصين من *********************حماة الديار سورية حماك الله ***********************
اللهم يا سورية كوني بخير وشعبك وقائدك وارضك وجيشك ورجال امنك ----------------- اللهم ارحم الشهداء واحفظ شباب سورية من يد غادرة تريد خرابك ------- اللهم العمى والصمم لمن يرضى بأذية سورية - اللهم ارحم شهدائنا --- واعن المظلومين- وكن مع ثكالى وارامل الابطال الوطنيين المخلصين من حماة الديار سورية حماك الله
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» سوريا ..الى أين ..!؟ بقلم : أ . يعقوب مراد ـ السويد
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالثلاثاء 13 سبتمبر 2011 - 2:11 من طرف يعقوب مراد

» https://www.facebook.com/profile.php?id=100002348233116استلموا هالإبن القحبة هاد كمان وشوفو خاطروا
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالسبت 27 أغسطس 2011 - 7:18 من طرف أبو غدير اللاذقية

» الخيانة .. بين الوطنية والتعصب الأعمى
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالخميس 25 أغسطس 2011 - 8:21 من طرف أبو غدير

» السلام عليكم استاذ ...........
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالخميس 25 أغسطس 2011 - 7:41 من طرف أبو غدير

» دريد لحام ..فنان وطني بامتياز ..بقلم : يعقوب مراد ـ السويد
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالأربعاء 24 أغسطس 2011 - 1:23 من طرف يعقوب مراد

» استخدام التشفير ضمن البروتوكولات 4 Using Encryption In Protocols
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالثلاثاء 16 أغسطس 2011 - 22:17 من طرف Dr.Houssam

» الحضارة والتاريخ السوري
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالسبت 13 أغسطس 2011 - 13:42 من طرف estqsa

» حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالسبت 13 أغسطس 2011 - 13:12 من طرف estqsa

» تيار الوسط ( Alwasat Movement‏) هو تيار سياسي وسطي سوري أسسه محمود علي الخلف ف
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالسبت 13 أغسطس 2011 - 13:03 من طرف estqsa

» ماذا تعرف عن منظمات حقوق الإنسان في سوريا؟
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالسبت 13 أغسطس 2011 - 8:01 من طرف estqsa

» ماملكت ايمانكم /الملك عبدلله خادم الحرمين الشرفيين ..بقلم : أ. يعقوب مرادـ السويد
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالإثنين 8 أغسطس 2011 - 21:31 من طرف يعقوب مراد

» بداية التاريخ في سوريا
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالإثنين 8 أغسطس 2011 - 19:56 من طرف rabehmahmod

» رسالة الى السيد الرئيس بشار الاسد الموقر ..بقلم : يعقوب مراد
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالأحد 7 أغسطس 2011 - 16:07 من طرف estqsa

»  عملاء مايسمى الثورة السورية يدخلون تحت اسماء مزيفة مؤيدة
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالجمعة 5 أغسطس 2011 - 14:32 من طرف estqsa

» قانون محاسبة سوريا.. المأزق والآفاق
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالأربعاء 3 أغسطس 2011 - 20:29 من طرف estqsa

» الفساد في سوريا ظاهرة سياسية بامتياز
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالأربعاء 3 أغسطس 2011 - 20:26 من طرف estqsa

» اشباه الفنانون ورخصهم
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالأربعاء 3 أغسطس 2011 - 7:17 من طرف Dr.Houssam

» استخدام التشفير ضمن البروتوكولات (3) Using Encryption In Protocols
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالأربعاء 3 أغسطس 2011 - 5:26 من طرف estqsa

» ماذا تريد من الاعلام السوري؟‏
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالأحد 31 يوليو 2011 - 8:54 من طرف estqsa

» الااعضاء الجدد على شبكات التواصل الاجتماعي
ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالسبت 30 يوليو 2011 - 3:44 من طرف estqsa

برامج تحتاجها
مستعرض CometBird from القوي
اضف اعلاتك مجانا و شاهد الوظائف المتاحة لك.
المواضيع الأكثر شعبية
شرح برنامج جون ذا رايبر لفك باسووردات المواقع المشفرة
مجموعات الوطنية السورية على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك
لمعرفة آي بي من تحادثه في أي شات
الكاتب السوري المغترب يعقوب مراد ل شام برس : نعم حاولوا تجنيدي ..؟
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002348233116استلموا هالإبن القحبة هاد كمان وشوفو خاطروا
استخدام التشفير ضمن البروتوكولات (3) Using Encryption In Protocols
اشباه الفنانون ورخصهم
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
الاحقاد الخفية ..الجزء الاول ..بقلم : أ يعقوب مراد ـ السويد
دريد لحام ..فنان وطني بامتياز ..بقلم : يعقوب مراد ـ السويد
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بمشاطرة الرابط الإئتلاف الوطني للمجموعات الإلكترونية السورية على موقع حفظ الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية على موقع حفض الصفحات

 

 ظروف النشأة وآفاق التجدد الأحزاب السياسية في العالم العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
estqsa
مدير التحرير
estqsa


عدد المساهمات : 141
نقاط : 411
تاريخ التسجيل : 04/07/2011

ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Empty
مُساهمةموضوع: ظروف النشأة وآفاق التجدد الأحزاب السياسية في العالم العربي   ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالثلاثاء 19 يوليو 2011 - 21:13

[right][color:1660=yellow][b][font:1660='Times New Roman']مقدمـة[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']تتسع في السنوات الأخيرة دائرة البحث والمناقشات العامة حول قضايا الإصلاح السياسي والدولة والديمقراطية في البلدان العربية. ويحتل الكلام على تحارب الأحزاب السياسية العربية حيزاً من تلك البحوث والمناقشات. يأتي هذا الاهتمام، أو ربما هذه الصحوة، بعد مرور نحو ثمانية عقود على انطلاق بواكير تجارب الأحزاب السياسية العربية الحديثة في العالم العربي، وبعدما تعثرت مسيرة معظم هذه التجارب، وفشل الكثير منها في تحقيق الشعارات التي رفعها والأحلام التي وعد بها. وقد ترافقت هذه الصحوة، وتأثرت في الوقت نفسه، بالتغيرات التي شهدها النظام العالمي بين مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وبين مرحلة ما بعد الثنائية القطبية، كما ترافقت وتأثرت بتغير الموجات الفكرية التي عرفها العالم والمنطقة العربية في مراحل ومحطات تاريخية متلاحقة منذ بداية القرن العشرين حتى اليوم.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']تتعدد وجهات النظر في الخطاب السياسي العربي المعاصر حول تقديم تلك التجارب الحزبية، بل حول مدى مشروعية امتلاك تلك التجارب صفة الحزب السياسي فعلاً. وتتحكم في معظم أدبيات ذلك الخطاب مقاربات تعمل على قياس تلك التجار بمستويين ماضوي وموضوي: [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']الماضوي= يعمل في تقويمه لتلك التجارب على قياس أو مطابقة تلك التجارب الحزبية العربية وظروف نشأتها بظروف نشأة الأحزاب السياسية في الحزب وبأهداف تلك التجارب، فينفي عنها أصالتها نظراً إلى اختلاف شروط تأسيسها وأهدافها وهيكلياتها عن نموذجها الأصلي في التجربة الغربية.. أو نظراً إلى اختلاف هذه الشروط والأهداف والهيكليات عن النموذج الأصلي المستمد من التجربة التاريخية العربية الإسلامية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']والموضوي= ينظر في تلك التجارب ويحكم عليها قياساً على المفاهيم النظرية والفكرية والمعايير السياسية السائدة حالياً بمعزل عن المسافة التاريخية وعن المفاهيم النظرية والفكرية والمعايير السياسية والظروف الاجتماعية المغايرة التي حكمت مرحلة نشأة الأحزاب السياسية العربية في النصف الأول من القرن العشرين، فينفى عنها مشروعيتها ويقضي باستحالة ديمقراطيتها نظراً إلى مغايرة طبيعتها "الأيديولوجية" [/font][/b]



[b][font:1660='Times New Roman']وأهدافها "الاشتراكية" أو "القومية" ونهجها "الثوري" عن الطبيعة "الليبرالية" للأحزاب السائدة في البلدان الرأسمالية الغربية التي ولدت الديمقراطية من رحمها ولا مجال لتولد من رحم غيرها[1].. [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']يحاول هذا النص تقديم قراءة نقدية للتجارب الحزبية العربية، متحررة من كلتا المقاربتين الماضوية والموضوية، اللتين تسيطران على مختلف اتجاهات الخطاب السياسي العربي المعاصر، الليبرالية منها والماركسية والقومية والإسلامية على السواء.غير أن محاولة كهذه تتطلب التأسيس لبعض المفاهيم والفرضيات التي يجري البناء عليها بهدف بلورة رؤية تحررية على مستوى البحث في التجارب الحزبية العربية وفي التاريخ الاجتماعي – السياسي للمجتمع العربي المعاصر بوجه عام. من عناصر التأسيس هذه.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']1- التحرر من موضة القراءة الديمقراطية للتجارب السياسية والحزبية العربية المعاصرة والحديثة. وبناء على ذلك ينطلق النص من فرضية أن الديمقراطية ليست المعيار الأوحد أو الأساسي للحكم على نجاح أو فشل أو على صحة أو عدم صحة أي تجربة حزبية عرفتها المجتمع العربي المعاصر وبخاصة في منتصف القرن العشرين، بل هناك معايير أخرى يجب أن تؤخذ في الحسبان، ليس انطلاقاً من هامشية المسألة الديمقراطية في تجارب العمل السياسي بل انطلاقاً من عدم صوابيه اقتلاع التجارب الحزبية من سياقها التاريخي ومن سياق التحديات الاستراتيجية (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية...) التي يواجهها هذا الحزب أو ذاك في نقطة زمكانية محددة، فتغدو بذلك المعايير الأساسية التي يجب أن ُحكم على تلك التجارب من خلالها هي التحديات الأساسية والأهداف الأساسية التي حددها هذا الحزب أو ذاك لنفسه في مرحلة تاريخية محددة وفي مجتمع محدد.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']2- التحرر من ثنائيات الخير والشر في قراءة وفهم وتقويم التجارب السياسية والحزبية العربية، كثنائيات ديمقراطية – استبداد، يمين - يسار، اشتراكية – رأسمالية، قطاع عام – قطاع خاص، حداثية – تقليدية، ديني – علماني... [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']إذ هناك الكثير من المشكلات والأزمات التي شهدتها تجارب حزبية من اتجاهات مختلفة ينبغي البحث عن أسبابها خلف الثنائيات، سواء في العامل البنيوي الاجتماعي أم في العامل الخارجي المؤثر. اذا هناك مشكلات عميقة عرفتها التجارب الحزبية العربية بمختلف نماذجها، كمشكلات الشخصنة والفساد والضدية ونفى الآخر واليمانية والماضوية والتبعية والموضوية والانتهازية، وهي لم تقف عند حدود الحزب اليمين دون اليساري، والاستبدادي دون الديمقراطي، والديني دون العلماني... بل أصابت مختلف هذه النماذج بفعل عوامل موضوعية محلية أو خارجية. لذلك، ولتجنب الوقوع في فخ الاستسهال من خلال تفسير أسباب مشكلات التجاذب الحزبية من خلال أحد أطراف تلك الثنائيات، يُفترض السعي لفهم هذه المشكلات في ضوء المنهجين البنيوي – التاريخي والشمولي الذي يربط ظاهرة التجارب الحزبية يغيرها من الظواهر والعوامل الأخرى المؤثرة فيها والمتأثرة بها، سواء على مستوى الداخل (الوطني) أم على مستوى الخارج [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']( الإقليمي والدولي).فالكثير من الاتجاهات الفكرية والخيارات السياسية والنماذج التنظيمية والأنماط العلائقية التي اعتمدها هذه التجربة الحزبية أو تلك لا يمكن رصدها وفهمها بمعزل عن تأثر تلك التجربة بالعامل البنيوي – التاريخي من جهة، الحزبي والمجتمعي على السواء، وبالعامل الخارجي المحيط، وطنياً وإقليمياً ودولياً من جهة أخرى.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']3- يسود اليوم اتجاه في الخطاب العربي المعاصر يسعى لتفسير مشكلات المجتمع العربي، بما في ذلك مشكلات التجارب الحزبية العربية، انطلاقاً من العوامل والعوائق الداخلية لهذا المجتمع (بما فيها العوامل البنيوية)، رافضاً هذا الاتجاه تفسير تلك المشكلات بالعوائق الخارجية وبخاصة العامل الاستعماري الغربي والصهيوني، بذريعة أن التجارب الحزبية العربية تغطي فشلها وتمارس الاستبداد باسم مقارعة الاستعمار والصهيونية. ويتخذ هذا الاتجاه من تفسيره هذا ذريعة لكي يسقط من خطابه أي موقف رفضي، أو حتى نقدي، تجاه العامل الاستعماري والصهيوني في المجتمع العربي وفي التجارب الحزبية فيه، على الرغم من كل الوقائع الحسية التي تشير إلى مدى تأثير العامل الخارجي في تلك التجارب سياسياً وفكرياً وتنظيمياً ونهجاً كما في مسار التطور التاريخي للمجتمع والدولة في العالم العربي على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والتنموية، إما عبر تأثر تلك التجارب بالحركات الحزبية والاتجاهات الفكرية السائدة أو الصاعدة في أقطاب النظام العالمي، وإما كرد فعل على تدخل هذه الأقطاب في مصير المجتمع العربي الاستعمار، التقسيم، اغتصاب فلسطين).وفي هذا السياق يُطرح السؤال: ما الذي يجعل التجارب الحزبية العربية تقطع في شعاراتها وأهدافها وبرامجها ونهوجها مع أدبيات الفكر السياسي في عصر النهضة العربية. [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']ولا تأتي تعبيراً عنها بهدف بناء مشروع دولة عربية ديمقراطية مؤسسية ودستورية، أليس التدخل الاستعماري والتقسيم، ومن ثم المشروع الصهيوني وإقامة دولة إسرائيل في قلب الوطن العربي هي التي بترت السياق التاريخي للحركة السياسية العربية النهضوية (الداعية إلى قيام الدولة العربية الديمقراطية الدستورية) باتجاه قضايا الاستقلال والتحرير والوحدة ودفعت إلى عسكرة التجارب الحزبية العربية، وبالتالي عسكرة أنظمة الحكم. طبعاً هذا لا ينفي دور العوامل الداخلية الذاتية، لكن قطع الطريق على الاستمرار في تفسير تطورات الداخل في ضوء تأثيرات الخارج بهدف إعاقة الإصلاح والتغيير لا يكون (أي قطع الطريق) بارتكاب الخطأ نفسه، أي الاعتماد على الخارج وتوفير الشروط لاستمراره مؤثراً في الداخل، بل إن الحل هو بالتحرر الفعلي من المتبعية و المهضوية...[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']بناء على ذلك، سيحاول هذا النص وضع قراءة تقويمية للتجارب الحربية انطلاقاً من التطور التاريخي للمجتمع العربي والتحولات الإقليمية والدولية التي ولدت التجارب الحزبية العربية في سياقها، بدءاً من التحولات التي شهدتها الدولة العثمانية في نهاية عصرها، مروراً بالتدخل الاستعماري في المنطقة منذ القرن التاسع عشر الذي توج بالسيطرة الاستعمارية المباشرة على معظم الأراضي العربية بعد انهيار الدولة العثمانية عقب الحرب العالمية الأولى، قم بانتصار الثورة البلشفية ونشوء حركة الأممية الشيوعية (الكومنترن 1919 – 1943)، وصولاً إلى نكسة عام 1948 وقيام دولة إسرائيل وتفجر الصراع العربي – الإسرائيلي. فقد مثلت هذه الأحداث والمحطات عوامل محورية في نشوء التجارب الحزبية العربية، وهي تركت بصماتها بقوة على تلك التجارب فكرياً وتنظيمياً ونهجاً، فالتقت هذه العناصر مع بنى ثقافية واجتماعية ومع ظروف اقتصادية وسياسية قائمة في المجتمعات العربية أفرزت تلك التجارب ووسمتها بسمات محددة. طبعاً لا يصح موضوعياً وعملياً أن تدعي دراسة في حدود دراستنا معالجة موضوع الأحزاب السياسية في العالم العربي بوجه عام، فتعدد تلك التجارب وتنوعها الفكري والسياسي والتنظيمي و البرنامجي، يحول دون امكان تعميم الكثير من النتائج البحثية التي يمكن أن تنطبق على بعض تلك التجارب دون الأخرى. لذا ستركز الدوار على رصد والبحث في بعض الديناميات التي يفترض الباحث أنها مثلت قواسم مشتركة لنشوء العديد من التجارب الحزبية العربية في مختلف اتجاهاتها القومية والاشتراكية والإسلامية والليبرالية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']أولى هذه الديناميات التي يفترضها الباحث هي أن هذه التجارب كانت بمنزلة ردود فعل أكثر منها فعلاً، على الرغم من أن ردود الفعل هذه اتخذت منحيين معاكسين منحى نفيي، رافض للفعل وعاملٍ ضده، ومنحى تقليدي متماهٍ مع الفعل ساعٍ لتقليده إلى حد التبعية له.وهذا يؤسس للديناميات الأخرى التي يفترضها الباحث، منها ديناميات الموضوية والماضوية اللتان حكمتا عمل التجارب الحزبية في مختلف اتجاهاتها الفكرية والسياسية. [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']مع العلم أن هاتين الديناميتين الثنائيتين (رد فعل مع – رد فعل ضد وماضوي – تقليدي) ليستا ظاهرتين عربيتين، بل هما حاضرتان في الكثير من التجارب الحزبية العالمية ولو بنسب وبحدود مختلفة لأسباب موضوعية واضحة. فظاهرة العدوى غالباً ما كانت تترافق مع صعود نموذج فكري أو أيديولوجي معين، وما كان يلبث هذا النموذج أن يسود في أحد البلدان أو الحضارات حتى يأخذ ينتشر في بلدان وحضارات أخرى، وخصوصاً مع تزايد احتكاك هذه البلدان والحضارات في ما بينها، أو بسبب تشابه التحولات التاريخية، الاقتصادية والاجتماعية والإنتاجية والثقافية، ولو جزئياً، بين هذه المجتمعات والبلدان. هذا ما حصل مع أفكار عصر التنوير في أوروبا ثم في العديد من مناطق العالم وحضاراته، وحصل مع الفكر القومي الأوروبي، ثم مع الفكر الاشتراكي، وكذلك مع الفكر الاسلامي، وأخيراً مع أفكار الليبرالية الجديدة المترافقة مع الموجة العولمية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']إذا قضية العدوى الفكرية أو الموضوية تبدو أقرب إلى لونها قانوناً اجتماعي من كونها تعبيراً عن حالات مجتمعية أو حضارية خاصة أو عن مرحلة تاريخية محددة، مع الأخذ في الحسبان طبعاً هامش النسبية في مدى حضور هذه الموضوية في هذه الموجة الفكرية والحزبية أو تلك بناء على مدى قوة هذه الموجة من جهة وعلى درجات الممانعة والاستعدادية التاريخية لدى هذه الحضارة أو تلك. في حين تبدو الماضوية أكثر عرضة للتجاوز التاريخي، وبخاصة في مجتمعات مراكز النظام وفي البنى المجتمعية والثقافية، التي وضعت حداً للعقل القدري، ولو أنه ما لبث أن أسس في وقت لاحق، لقدرية من نوع آخر هي القدرية الوضعية النيوليبرالية وهو أمر تقع معالجته خارج حدود هذا البحث.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']أما ثالثة: هذه الديناميات فهي الدينامية الإيمانية التي تسقط العلاقة الدينية لروحية بين الإنسان والإله، على العلاقة الوضعية بين الإنسان والمجتمع التي يجري التعبير عنها بالعقيدة أو الأهداف السياسية.طبعاً، يظل العامل الداخلي شرطاً موضوعياً في شروط قيام الأحزاب السياسية كما في أي ظاهرة اجتماعية أخرى، لكن هذا العام وحده لا يكفي لفهم [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']ظاهرة الأحزاب السياسية في الوطن العربي، كما هو الأمر في نشوء ظاهرة الأحزاب السياسية في الغرب[2]. حيث العوامل الخارجية كانت هي المحدد أكثر من سواها في عملية تحريك ديناميات نشوء التجارب الحزبية.ستحاول هذه الدراسة إذاً، قراءة ظاهرة الأحزاب السياسية العربية من خلال تلك الديناميات التي حكمت بمجموعة تطورات ومحطات شهدها المجتمع العربي عقب الحرب العالمية الأولى، أبرزها:[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman'](1) انهيار آخر خلافة إسلامية مع تفكك الدولة العثمانية،[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman'](2) سياسة التتريك،[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman'](3) تقسيم المنطقة[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman'](4) المشروع الصهيوني وقيام دولة إسرائيل[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman'](5) الاحتلال المباشر في المنطقة العربية،[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman'](6) والثورة البلشفية، وهي أحداث كان دون دور أساسي في تحريك ديناميات ردود الفعل الضدية والتقليدية، وديناميات الموضوية والماضوية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']أولاً: الخلفية السياسية والفكرية السائدة قبيل نشوء الظاهرة الحزبية العربية تشير التطورات التي شهدتها الدولة العثمانية منذ بدايات القرن التاسع عشر حتى سقوطها عقب الحرب العالمية الأولى إلى وجود مجموعة عوامل وظروف ساهمت في توفير الشروط وفي التأسيس لنشوء حركة ثقافية وفكرية وسياسية عربية كانت مقدمة لنشوء تجارب الأحزاب السياسية العربية في ما بعد. وتظهر هذه التطورات أن ظروف نشأة الأحزاب السياسية العربية اختلفت عن ظروف نشأة الأحزاب السياسية في الغرب في مسألتين بارزتين، [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']الأولى :هي أن التجارب الحزبية العربية كانت محكومة برد الفعل أكثر منه بالفعل[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']الثانية: هي أن العامل الخارجي كان العامل المحدد في قيام معظم تلك التجارب.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']الثالثة :هي أن تلك الأحزاب لم تولد في رحم الديمقراطية، ولا كانت الديمقراطية بدورها تمثل محول اهتمامات وتحديات وأهداف تجارب تلك الأحزاب، على الرغم من احتلال مسألة بناء الدولة الحديثة وفق أفكار عصر التنوير الأوروبي حيزاً مهماً في أدبيات رواد عصر النهضة العربية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']ففي المجتمعات الغربية نشأت الأحزاب السياسية استجابة للتطورات الاجتماعية والسياسية التي عرفتها تلك المجتمعات، ثم تمت مع نمو التجارب الديمقراطية في تلك المجتمعات. وارتبطت في بداياتها بديناميات الحراك السياسي داخل المجتمعات الغربية نفسها، وتحديداً بنشوء الأطر البرلمانية التي أسفر تطورها عن خلق كتل برلمانية ثم لجان انتخابية مثلت نواة الأحزاب السياسية، التي "كلما رأت المجالس السياسية وظائفها واستقلالها يكبران، كلما شعر الأعضاء بالحاجة إلى التكتل تبعاً للتجانس بغية العمل بصورة جماعية. وكلما انتشر حق الاقتراع وتعدد، كلما دعت الحاجة إلى الإحاطة بالناخبين من قبل لجان قادرة على التعريف بالمرشحين وعلى توجه الأصوات نحوهم"[3]. وقد كانت الكتل [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']البرلمانية تقوم بناء على مجموعة عوامل، أبرزها وحدة العقائد السياسية، والمجاورة الجغرافية، وإرادة [4]. [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']وأول ما ظهرت هذه الأحزاب في الولايات المتحدة الأميركية نتيجة التوسع في حق الاقتراع عام 1830، وفي بريطانيا عام 1832، وفي فرنسا عام 1848... الأمر الذي تطلب توسيع القاعدة الحزبية وتكونت تنظيمات حزبية دائمة لاجتذاب الأصوات وجمع التبرعات، مع بقاء قيادة الأحزاب حكراً على أعضاء المجالس النيابية، وهو ما يظهر أن "الأحزاب" كانت نتيجة لوجود الديمقراطية أكثر منها سبباً للديمقراطية"[5].. وقد كانت الكتل البرلمانية تقوم بناء على مجموعة عوامل، أبرزها وحدة العقائد السياسية، والمجاورة الجغرافية، وإرادة الدفاع المهنية. [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']ومن وجهة النظر الماركسية فيرتبط قيام الحزب السياسي بانقسام المجتمع على طبقات وعدم تجانس هذه الطبقات، وبالاختلافات في مصالح الطبقات والمجموعات المكونة لها. وهي أسباب تؤكد دور العامل الداخلي في تأسيس الأحزاب السياسية التي يبدأ التاريخ الفعلي لنشوئها "منذ عهد الثورة البرجوازية الفرنسية العظمى في أواخر القرن الثامن عشر"[6]..[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']أما في المجتمع العربي فقد تمثلت تلك الدوافع بمجموعة تحديات وتهديدات خارجية، تمثلت بمظاهر تفكك وتآكل الدولة العثمانية وتزايد إجراءات التتريك وتصاعد النزعة القومية الطورانية فيها، ثم تصاعد الهجمة الاستعمارية على المنطقة وما أسفرت عنه من مشاريع تقسيم للمنطقة العربية وسيطرة مباشرة عليها، إضافة جاذبية الثورة الحداثية في الغرب ونموذج الدولة القومية الذي أفرزته.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']منذ بداية القرن التاسع عشر على الأقل أخذت العلاقة بين الدولة العثمانية وأوروبا تتخذ منحى عكسياً: [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']نهاية عهد سلسلة طويلة من السلاطين الأقوياء والأذكياء، وضعف يحل بالحكومة المركزية، وفساد يغزو الإدارة، وأزمة اقتصادية بفعل تغير خطوط التجارة العالمية، وزيادة في الضرائب، وتقهقر في الزراعة... مقابل دولة قومية تقوم على إدارة حديثة وجيش قوي وثورة صناعية وفائض إنتاج يبحث عن أسواق. في ظل هذا الانقلاب في موازين القوى لمصلحة أوروبا، أخذت شروط العلاقة بين الطرفين تتبدل، وأخذ النفوذ الأوروبي والتدخل في الشؤون الداخلية العثمانية يتصاعد. وفي سياق هذا التدخل، أدخلت الدولة العثمانية في عهد التنظيمات منذ عهد السلطان عبد المجيد، بهدف إصلاح جهاز الدولة وتحديثه وفق النموذج الأوروبي[7]. . كل ذلك دفع بمجموعة من الشبان العثمانيين المستفيدين إلى الشعور بضرورة إعادة الحياة إلى المؤسسات الهرمة والإدارة البالية في دولتهم[8]، الأمر الذي أقضى إلى تكوين نخبة عثمانية جديدة على قدر من الوعي بالهوة التاريخية الكبيرة التي تفصل ما بين الواقع العثماني والواقع الأوروبي والعربي. وقد اشتدت حدة هذا الوعي [9].[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']وهكذا بدأ المجتمع العربي يشهد يقظة تجاه ذاته العربية التي كانت راقدة في الفضاء العثماني المتداعي، بعدما فتحت أمامه نوافذ أوروبا وجرى التواصل الثقافي معها، بفعل تزايد البعثات التبشيرية، وانتشار الطباعة والصحافة وإصدار الكتب وإيفاد البعثات الدراسية وجلب الخبراء ونشوء حركة الترجمة[10]. وفي هذا السياق أخذ مفهوم الدولة – الأمة [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']يترسخ لدى هذه النخبة، الأمر الذي مهّد إلى نشوء الحركات القومية لدى شعوب الدولة العثمانية بمن فيهم الشعب العربي[11]. مع العلم أن النزعة القومية في بدايتها لم تتخذ منحى استقلالي كما ظهر لدى قوميات البلقان، بقدر ما كانت تطمح إلى نوع من اللامركزية العربية في إطار وحدة الدولة العثمانية. . وهكذا بدأ المجتمع العربي يشهد يقظة تجاه ذاته العربية التي كانت راقدة في الفضاء العثماني المتداعي ، بعدما فتحت أمامه نوافذ أوروبا وجرى التواصل الثقافي معها، بفعل تزايد البعثات التبشيرية، وانتشار الطباعة والصحافة وإصدار الكتب وإيفاد البعثات الدراسية وجلب الخبراء ونشوء حركة الترجمة. وفي هذا السياق أخذ مفهوم الدولة – الأمة يترسخ لدى هذه النخبة، الأمر الذي مهّد إلى نشوء الحركات القومية لدى شعوب الدولة العثمانية بمن فيهم الشعب العربي. مع العلم أن النزعة القومية في بدايتها لم تتخذ منحى استقلالي كما ظهر لدى قوميات البلقان، بقدر ما كانت تطمح إلى نوع من اللامركزية العربية في إطار وحدة الدولة العثمانية. ، الأمر الذي أقضى إلى تكوين نخبة عثمانية جديدة على قدر من الوعي بالهوة التاريخية الكبيرة التي تفصل ما بين الواقع العثماني والواقع الأوروبي والعربي. وقد اشتدت حدة هذا الوعي في الولايات المتحدة العربية ذات الثقافة الراسخة. وهكذا بدأ المجتمع العربي يشهد يقظة تجاه ذاته العربية التي كانت راقدة في الفضاء العثماني المتداعي، بعدما فتحت أمامه نوافذ أوروبا وجرى التواصل الثقافي معها، بفعل تزايد البعثات التبشيرية، وانتشار الطباعة والصحافة وإصدار الكتب وإيفاد البعثات الدراسية وجلب الخبراء ونشوء حركة الترجمة. وفي هذا السياق أخذ مفهوم الدولة – [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']الأمة يترسخ لدى هذه النخبة، الأمر الذي مهّد إلى نشوء الحركات القومية لدى شعوب الدولة العثمانية بمن فيهم الشعب العربي. مع العلم أن النزعة القومية في بدايتها لم تتخذ منحى استقلالي كما ظهر لدى قوميات البلقان، بقدر ما كانت تطمح إلى نوع من اللامركزية العربية في إطار وحدة الدولة العثمانية. [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']غير أن النزعة الاستقلالية ما لبثت أن تصاعد مع تصاعد النزعة الطورانية وسياسة التتريك[12]. . [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']من جهة أخرى، ساهمت ثورة عرابي باشا في تأجيج النزعة القومية العربية ورفع موجة العداء العربي ضد الأتراك، إذ كانوا ينظرون إلى ثورته إذا ما نجحت بأنها ستنطوي على مضاعفات خطيرة من شأنها أن تقرر مصير العرب كأمة[13]..عبرت الحركة القومية العربية عن نفسها من خلال تأسيس الجمعيات الثقافية والسياسية. وكان أبرزها = الجمعية العلمية السورية [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman'](1857) التي أطلقت الصرخة الأولى القومية العربية داعية العرب إلى اليقظة، وهي أول جمعية تقتصر عضويتها على العرب[14] وقد أكدت الجمعيات السياسية السرية التي تألفت في كل من بيروت ودمشق والقاهرة واستانبول في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، رغبتها في الحكم الذاتي ومن ثم الانفصال عن الإم [15]. [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']وقد أكدت الجمعيات السياسية السرية التي تألفت في كل من بيروت ودمشق والقاهرة واستانبول في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، رغبتها في الحكم الذاتي و الانفصال عن الإمبراطورية العثمانية. هكذا مثل رد الفعل على تداعي الدولة العثمانية والتأثر بنموذج الدولة القومية في أوروبا عنصرين محفزين لليقظة القومية العربية في القرن التاسع عشر. وهما عنصران لا يلبثان أن يتزايد تأثيرهما في تعميق تلك اليقظة وتفعيلها سياسياً في فترة الحرب العالمية الأولى.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']ثانياً: التحديات والظروف التاريخية التي أفرزت التجارب الحزبية العربية الأولى[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']1- ظروف واتجاهات الحركة السياسية في ظل الجولة العثمانية ظل النشاط السياسي للنخبة العربية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر محدوداً وسرياً، وبخاصة فش ظل مرحلة الاستبداد الحميدي. إلى أن حصلت الثورة الدستورية سنة 1908 التي قضت على العصر الحميدي وأفسحت المجال أمام مرحلة جديدة من العمل السياسي في أوساط النخبة [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']العربية، "فبادرت النخبة العربية من خلاله إلى نشر وعيها الجديد لمفهوم الأمة المستند إلى مرجعية المثال الغربي و تاريخيته الأوروبية"[16]..ترافق هذا التحول مع إخلال جمعية تركيا الفتاة بوعودها الإصلاحية، إلى جانب تصاعد سياسة التتريك التي عبرت عنها الجمعية بعد عام 1908، الأمر الذي أدى إلى توتير العلائق العربية-التركية وإلى تعميق النزعة الاستقلالية لدى العرب، بعدما كانوا يطمحون في السابق إلى مجرد صيغة لامركزية في إطار وحدة الدولة العثمانية. "فعندما اتخذت تركيا الفتاة من الوطنية المتطرفة والتفوق العرقي أساساً لبناء تركيا الجديدة، تركيا القومية الموحدة ثقافياً وسياسياً، كانت ردة الفعل عند قادة العرب أنهم راحوا يفكرون بمستقبل أوطانهم العربية بالأسلوب ذاته"[17]..إلى جانب ذلك، شهدت الدولة العثمانية عقب ثورة 1908، تصاعداً لدور المعسكر في العمل السياسي، وبخاصةٍ على يد جمعية "الاتحاد والترقي"، وهي الجمعية السرية التي أنشأتها تركيا الفتاة بهدف القضاء على استبداد عبد الحميد[18]. وقد ترافق تصاعد دور الضباط الاتحاديين مع سياسة إقصاء الموظفين غير الأتراك من جهة ومع سياسة الإلحاق التي شهدتها بعض المناطق العربية من جهة أخرى، في ظل حملة معادية للعرب نظمتها صحف جمعية الاتحاد و الترفي، وسياسة تتريك فرضها الاتحاديون على مستويات التعليم والاقتصاد والجيش، إلى جانب حل الجمعيات التي أسستها جماعات غير تركية، بما فيها جمعية الأخاء العربي التركي الأمر الذي عزز أزمة الثقة بين الأتراك والشعوب الأخرى في الدولة العثمانية وأدى إلى تعزيز النزعة الاستقلالية واستثارة المشاعر القومية لدى هذه الشعوب، بمن في ذل [19] الذين عملوا على تأسيس عدد من الجمعيات والأحزاب السياسية للدفاع عن قضاياهم وحقوقهم، وهيّأ التربة الصالحة لبذور الحركة الانفصالية العربية بدءاً من عام 1909[20]. الذين عملوا على تأسيس عدد من الجمعيات والأحزاب السياسية للدفاع عن قضاياهم وحقوقهم، وهيّأ التربة الصالحة لبذور الحركة الانفصالية العربية بدءاً من عام 1909.. وقد ترافق تصاعد دور الضباط الاتحاديين مع سياسة إقصاء الموظفين غير الأتراك من جهة ومع سياسة الإلحاق التي شهدتها بعض المناطق العربية من جهة أخرى، في ظل حملة معادية للعرب نظمتها صحف جمعية الاتحاد والترقي، وسياسة تتريك فرضها الاتحاديون على مستويات التعليم والاقتصاد والجيش، إلى جانب حل الجمعيات التي أسستها جماعات غير تركية، بما فيها جمعية الأخاء العربي التركي الأمر الذي عزز أزمة الثقة بين الأتراك والشعوب الأخرى في الدولة العثمانية وأدى إلى تعزيز النزعة الاستقلالية واستثارة المشاعر القومية لدى هذه الشعوب، بمن [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']في ذلك العرب الذين عملوا على تأسيس عدد من الجمعيات والأحزاب السياسية للدفاع عن قضاياهم وحقوقهم، وهيّأ التربة الصالحة لبذور الحركة الانفصالية العربية بدءاً من عام 1909. [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']وما ضاعف من أزمة الثقة بين العرب وجمعية الاتحاد والترقي هو كثافة العنصر اليهودي، إلى جانب التركي، في الجمعية[21]..ثم جاءت فترة حكم جمال باشا في سوريا لترفع وتيرة الخلاف بين العرب والأتراك ولتدفع العرب إلى مزيد من التشدد في نضالهم من أجل الاستقلال عن الدولة العثمانية، بل يرى البعض "إن حكم جمال باشا في سوريا، في أثناء الحرب العالمية الأولى، كان أحد العوامل الحاسمة في موقف أكثرية الزعماء العرب المسلمين من تركيا. إذا إنه قضى على كل تردد ودفع بهم إلى اتخاذ قرار الانفصال التام عن تركيا. فقد ازداد شعور العرب القومي، بعد 6 أيار 1916، وأحج الاستقلال السياسي، والسيادة القومية العربية، أمراً حيوياً بالنسبة إلى العرب"[22]. كل هذه العوامل عرفت قوات الحلفاء في أثناء الحرب العالمية الأولى كيف تستغلها، فأخذت في تشجيع العرب "للقيام بثورة ضد الأتراك ومساندت [23]. [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']وأشار [u]لويد جورج[/u] في مذكراته إلى أن "عملائنا (بين العرب)، وفي جملتهم عدد ممن كان قد تمرس بأساليب الدبلوماسية الشرقية، راحوا يشجعون القيام بثورة، وكانوا يعدونهم بالسلاح والذخيرة"[24]. أثناء الحرب العالمية الأولى كيف تستغلها، فأخذت في تشجيع العرب "للقيام بثورة ضد الأتراك ومساندتهم في حقهم بالمطالبة بالحرية والاستقلال". [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']1- ظروف واتجاهات الحركة السياسية العربية بين الحربين العالمتين هكذا إذاً حُكمت المرحلة التأسيسية للحركات السياسية العربية بمجموعة مناخات وظروف تاريخية محلية ودولية، طبعت شخصية تلك الحركات، بغض النظر عن اختلافها الإيديولوجي، وحددت أهدافها وأولوياتها لعقود مقبلة[25][/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']2- فعلى المستوى الثقافي – الفكري كان هناك مناخ عصر التنوير والثورة الصناعية ونماذج التحديث في أوروبا، التي مثلت عناصر إلهام وجذب للكثير من نخب الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر أسسوا لنهضة أدبية وفكرية متأثرة بنموذج التحديث العربي وبأفكار عصر التنوير عبر الاحتكاك مع أوروبا عبر البعثات التبشيرية والتعليمية وبالعلائق التجارية و بالإطلاع المباشر على تلك التجربة وبحركة البضاعة والترجمة... وقد راوح هذا الانجذاب للتجربة الأوروبية التنويرية والتحديثية بين التماهي المطلق مع تجربة الدولة الحديثة في أوروبا عبر الدعوة إلى ضرورة القطع مع التراث الديني الإسلامي وتبني النموذج العلماني والتشريعات والقوانين الوضعية في مشروع الدولة العربية المرجوة، وبين [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']تأكيد أهمية التراث الديني مع ضرورة تحديثه وتكييفه وفق تطورات العصر.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']3- ترهل الدولة العثمانية وتصاعد موجة التتريك في عهد تركيا الفتاة، الأمر الذي تختلف الشعوب غير التركية في الدولة العثمانية، بمن فيهم الشعب العربي، إلى الرد عبر البحث عن مشروعهم القومي المستند إلى هويتهم الثقافية الخاصة، على الرغم من أن النزعة العروبية في القرن التاسع عشر، سواء في الأدبيات الفكر "النهضوي" أم في أدبيات "اليقظة" السياسية، كانت لم تكن تطمح إلى مشروع قومي عربي يقطع كلياً مع الهوية الإسلامية الجامعة وفق صيغة لامركزية في إطار الدولة العثمانية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']3- في مقابل ذلك كان هناك الوجه الاستعماري والدور التقسيمي لهذا النموذج الحداثي الأوروبي، الذي أسس المكوِّن الخوف والحذر على مستوى السياسي لدى هذه النخبة أو بعضها، وأسس بالتالي لبعض منطلقات الحركات السياسية العربية الساعية للتحرر من الاستعمار ورفض مشاريع التقسيم ونماذج الكيانات القطرية التي فرضها على المنطقة عقب انهيار الدولة العثمانية والتي جاءت متناقضة مع وعي المثقفين العرب لمشروع الدولة العربية التي طمحوا إلى تحقيقها على القاضي الدولة العثمانية والتي لم يترددوا في التعاون مع القوات البريطانية والفرنسية بهدف تحقيقها، فتحول الدفع السياسي العربي من كونه رد فعل على عملية التتريك إلى جعله رد فعل على الاستعمار الأوروبي والتقسيم القطري.إذا كانت نتائج الحرب العالمية الأولى قد أنهت أحد الأهداف التي عملت الحركة السياسية العربية من أجل تحقيقها في مرحلة ما قبل تلك الحرب، ألا وهو الاستقلال النسبي أو الكلي عن الدولة العثمانية، فإن مرحلة ما بعد الحرب قد أعادت تأكيد الأولويات والأهداف التي رسمتها الحركة السياسية العربية لنفسها على الرغم من تغير العناصر الخارجية المحفزة على تحديد تلك الأهداف.فمشروع الاستقلال ظل هدفاً مركزاً للحركة السياسية العربية، لكن بدلاً من أن يكون استقلالاً عن الدولة العثمانية فسيكون هذه المرة استقلالاً عن الاستعمار البريطاني الذي تقاسم المناطق العربية التي انكفأت القوات التركية عنها عقب الحرب.ومشروع الدولة العربية التي سعى المثقفون والقادة العرب لها جاءت اتفاقات تقاسم المصالح والنفوذ الدولية عقب الحرب لتعيد تأكيدها واستمرارها في قائمة أهداف وأولويات الحركة العربية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']لكن هذه المرحلة (ما بين الحربين) ستضيف قضيتين أخريين إلى قائمة أهداف وأولويات تلك الحركة، أي: [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']القضية الفلسطينية التي أخذت تباشيرها تتضح مع وعد بلفور وباتت تفرض نفسها على أهداف ودوافع الحركة السياسية العربية؛ والقضية الاجتماعية التي ستلقى بظلها على الحركة السياسية العربية فتحتل قضية العدالة الاجتماعية والاشتراكية موقعاً مركزياً في قائمة أهدافها، كل ذلك يوحي وبتأثير من حركة انبعاث الفكر الاشتراكي في العالم، التي توجت بانتصار الثورة البلشفية في روسيا وبقيام الأممية الثالثة (الكومنترن).فبعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وانكفاء القوات التركية عن معظم الأراضي العربية التي كانت تمثل جزءاً من الدولة العثمانية، انشدّت أنظار القادة والسياسيين العرب إلى تحقيق مشروع الدولة العربية التي حددها الشريف حسين في ظل وعود فرنسية وبريطانية بدعمها. لكن تمتع العرب بنشوة تحقيق هذا الهدف لم يدم طويلاً. فما كادت طلائع الجيش العربي تدخل إلى دمشق في أواخر العام 1918 ليعلن فيصل بن الحسين قيام الدولة العربية في بلاد الشام (سوريا ولبنان والأردن وفلسطين) حتى ووجه فيصل بن الحسين في مؤتمر الصلح في باريس في بداية العام 1919 بتناقض المصالح الاستعمارية الفرنسية والبريطانية مع مشروع الدولة تلك، على الرغم من كل الوعود التي سبق بريطانيا وفرنسا أن قطعتهما على نفسيهما بدعم مشروع الدولة العربية[26]. مقابل الدعم العربي لهما في حربهما ضد الدولة العثمانية، تقاسمت القوات الفرنسية [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']والقوات البريطانية احتلال المنطقة وفرضت منها مشاريع كيانات قطرية. ولم تكن المرحلة الاستعمارية الأوروبية أقل وقعاً على أهداف الحركات السياسية العربية أو أقل تأثيراً في تحديد أولوياتها أو حتى في تحيد طرائق عملها، إذ "زاد الانتداب على البلدان العربية من حدة الطالبة بتقرير المصير، وبالاستقلال السياسي، فضلاً عن أنه كان سبباً في قيام عدد [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']من الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى أنه وحّد المقاومة ضد الحرب"[27]. وعلى المستوى التنظيمي والإجرائي ظل الطابع السري يحكم عمل الكثير من الحركات السياسية، وبخاصة الحركات ذات الطابع القومي التي كانت رداً على الانتداب وعلى مشروع تحديد فلسطين. وقد مثلت عصبة العمل القومي أبرز هذه الحرك [28]... وعلى المستوى التنظيمي والإجرائي ظل الطابع السري يحكم عمل الكثير من الحركات السياسية، وبخاصة الحركات ذات الطابع القومي التي كانت رداً على الانتداب وعلى مشروع تحديد فلسطين. وقد مثلت عصبة العمل القومي أبرز هذه الحركات. أدت السيطرة الاستعمارية الأوروبية على مختلف المناطق العربية بين الحربين العالمتين وما أسفرت عنه هذه السيطرة من تقسيمات جديدة للكيانات السياسية في المنطقة، عن ظهور عدة نماذج من الأحزاب السياسية العربية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']1- الأحزاب القومية العربية التي لم تعترف بشرعية الكيانات القطرية الوليدة والتي تعمل من أجل تحقيق الوحدة العربية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']2- الأحزاب القومية الإقليمية التي تركزت أساساً في بلاد الشام، الداعية إلى توحيد سورية الطبيعية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']3- الأحزاب القومية القطرية والأحزاب الوطنية القطرية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']4- الأحزاب الشيوعية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']5- الأحزاب الإسلامية.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']ديناميات الحركة القومية العربية[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']كان حزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب أبرز تنظيمين سياسيين قومين على الساحة العربية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى. وإذا كان معظم الحركات والأحزاب السياسية العربية بعد الحرب العالمية الأولى وعقب تنفيذ مشاريع تقسيم المناطق العربية التي كانت منضوية تحت الدولة العثمانية، قد اتخذ نضالها هماً وطنياً – قطرياً، سواء على مستوى تحقيق الاستقلال الوطني أم على مستوى الاندماج الاجتماعي، أكثر منه هما قومياً يسعى لقيام الدولة العربية الواحدة، فإن هاتين الحركتين، قد ظلت قضية الوحدة العربية بوصفها الرد الأنجع على التحديات المحورية التي يواجهها الوطن العربي، القضية المركزية لديهما[29]. وهذا ما دفع هذين الحزبين إلى توسيع دائرة نشاطهما الحزبي إلى معظم الأقطار العربية. وإذا كانت نكبة فلسطين عام 1948 مثلت المحرك الأساسي لدينامية رد الفعل الضدي لدى حركة القوميين العرب، فإن التأسيس السابق على ا لنكبة لحزب البعث العربي عام 1940 مثل امتداداً أو إنضاجاً سياسياً وتنظيمياً لردود الفعل اليقظوية التي شهدتها المجتمعات العربية في نهاية عصر الدولة العثمانية التي عبرت عن نفسها بالأطر المجعياتية، فمثلت الوحدة العربية بذلك أبرز ديناميات حزب البعث. غير أن الظروف التوليفية لنشوء حزب البعث العربي الاشتراكي، عقب توحيد حزبي البعث العربي، بعث زكي الأرسوزي وبعث ميشال عفلق وصلاح الدين البيطار، ذاتي النزعة القومية والنخبوية الاجتماعية المثقفة، مع الحزب العربي الاشتراكي، بزعامة أكرم الحوراني، المرتكز على خلفية جماهيرية ذات نزعة طبقية، حالت دون طغيان دينامية على أخرى في بنية ودوافع هذا الحزب، لكن من دون أن تختفي كلياً أي من تلك الديناميات.تأثر الأرسوزي بالتجربة القومية الأوروبية، وبخاصة النازية والفاشية، وأهتم بقضايا التنوير، وربط مشروع الأمة العربية بوجود زعيم واحد يمثلها ويعبر عنها أصدق تعبير. فالزعيم من الجمهور بالنسبة إلى الأرسوزي «كالأم من بنيها»[30].. لكن بعث الأرسوزي كان يرى في الوقت نفسه [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']أن الديمقراطية هي النظام السياسي الأمثل.[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']أما ميشال عفلق، الذي يعد المنظِّر الرئيسي في حزب البعث، ولم تظهر الديمقراطية عنده، وكما لم يخفِ توجهاته العديد من المظاهر المعبرة عن تلك الديناميات. وبخاصة الدينامية الإيمانية التي ربط عفلق نظرته إلى القومية العربية بها وأعطاها الأولوية على المعرفة، إذ إن «الإيمان يجب أن يسبق كل معرفة ويهزأ بأي تعريف، بل إنه هو الذي يبعث على المعرفة ويضيء طريقها»[31]، كما لم تخلُ قوميته من التعددية، «لأن الفكرة القومية هي بديهية خالدة، وهي قدر محبب لأ [32]، فالقومية كالدين «تنبع من معين القلب وتصدر عن إرادة الله»[33]. وكذلك لم تخلُ تلك [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']التوجهات من الدينامية الماضوية. فالعرب بالنسبة إليه هم تلك «المجموعة من البشر التي استلمت من الماضي تلك المقومات والشروط الابتدائية والضرورية للشعور المشترك، وللمصلحة المشتركة»[34]. وهكذا فإن الايديولوجيا العفلقية «تقوم على موضوعة أن نضال العرب الحديث لا يستهدف إلا (بعث) ماضيهم»[35]، فالمشروع القومي مستمدة مشروطة من الماضي.، فالقومية كالدين «تنبع من معين القلب وتصدر عن إرادة الله». وكذلك لم تخلُ تلك التوجهات من الدينامية الماضوية. فالعرب بالنسبة إليه هم تلك «المجموعة من البشر التي استلمت من الماضي تلك المقومات والشروط الابتدائية والضرورية للشعور المشترك، وللمصلحة المشتركة». وهكذا فإن الايديولوجيا العفلقية «تقوم على موضوعة أن نضال العرب الحديث لا يستهدف إلا (بعث) ماضيهم»، فالمشروع القومي مستمدة مشروطة من الماضي.، كما لم تخلُ قوميته من التعددية، «لأن الفكرة القومية هي بديهية خالدة، وهي قدر محبب لأنها حب قبل كل شيء»، فالقومية كالدين «تنبع من معين القلب وتصدر عن إرادة الله». وكذلك لم تخلُ تلك التوجهات من الدينامية الماضوية. فالعرب بالنسبة إليه هم تلك «المجموعة من البشر التي استلمت من الماضي تلك المقومات والشروط الابتدائية والضرورية للشعور المشترك، وللمصلحة المشتركة». وهكذا فإن الايديولوجيا العفلقية «تقوم على موضوعة أن نضال العرب الحديث لا يستهدف إلا (بعث) ماضيهم»، فالمشروع القومي مستمدة مشروطة من الماضي. لكن هذه النظرة ما لبثت أن تحولت عقب تجربة الوحدة المصرية – السورية، بعدما برزت اتجاهات فكرية وسياسية متعددة داخل حزب البعث كرد فعل على النظام الناصري وعلى تجربة دولة الوحدة. وقد برز في المؤتمر القوي السادس في الحزب عام 1963 تيار يساري أضفى على نظرة للحزب للقومية مضموناً ديمقراطياً اشتراكياً متحرراً من الماضوية. فوفق هذا المضمون الذي نظّر له ياسين الحافظ «لم تعد الوحدة العربية مجرد تحقيق لماضٍ سلف، بل هي ضرورة مباشرة في معركة الوجود العربي ضد الاستعمار بشكلية القديم والجديد»[36]..في المقابل كانت دينامية رد الفعل الضدي أكثر تأثيراً ومباشرية في نشوء حركة القوميين العرب. فقد نشأت الحركة «كرد فعل سياسي على نكبة فلسطين 1948، التي سلطت أضواء على العجز والتفلك العربيين، وكمحاولة للسعي إلى القوة والتنظيم والتوحيد والانقلاب الجذري على الأوضاع [/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']القائمة»[37]..وقد عبرت الحركة عن هذه الدينامية بالنزعة الثأرية التي أطلقها مرشد الحركة علي ناصر الدين عام 1951 الذي وضع العرب أمام خيارين: «الثأر أو العار»[38].. وما لبث موضوع الثأر أن أصبح يمثل أحد عناصر الستار الثلاثي للحركة: «وحدة، تحرر، ثأر».[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']من جهة أخرى كانت دينامية الموضوية حاضرة بقوة أيضاً في اللبنية الفكرية والتنظيمية لدى مؤسسي حركة القوميين العرب. غير أن تفاعل ديناميتي رد الفعل الضد والموضوية لدى هؤلاء المؤسسين جعل تأثرهم ببعض الاتجاهات «الثورة الأوروبية» تتخذ منحى عدائياً للغرب، المسؤول عن قيام دولة إسرائيل، في الوقت الذي كان القائد الإيطالي غاريبالدي يمثل رمزاً ثورياً لهم، ووجدوا في مازيني مؤسس "جمعية ايطاليا الفتاة" معهما للعمل السري[39]..[/font][/b]

[b][font:1660='Times New Roman']هكذا اتخذت المرحلة التأسيسية للحركة منحى عسكرياً قبل أن تغدو حزباً سياسياً، إذ مثلت «كتائب العذاء العربي» تجربة انتقالية رد فعلية مر بها أبرز مؤسسي الحركة.على المستوى الفكري، استمدت الحركة طروحاتها من تجربتين جمعويتين، هما جمعية العروة الوثقى التي كان قسطنطين زريق أحد روادها، وعصبة العمل القومي التي كان علي ناصر الدين أحد مؤسسيها أيضاً. كما مثلت أدبيات ساطع الحصري أحد رافد الفكرة القومية لدى أبناء الحركة.مثلت الدينامية الإيمانية أحد مكونات العقيدة القومية لدى القوميين العرب. وقد ظهرت هذه الدينامية بقوة في نصوص ساطع الحصري، الذي رأى «أن الإيمان من أهم القوى المؤثرة في حياة الإنسان». وهو حين يقول ذلك لا يقصد من كلمة الإيمان "معناها الديني الخاص"، بل يقصد «معناها اللغوي العام»، أي «الإيمان بأي شيء»: «[...] إيمان القائد بقدرة الجيش وبالنصر النهائي... إيمان السياسي بصوابية الخطة الموضوعة [...] إيمان الوطني بمجد الأمة وكفاءتها وبقدرة الوطن ومستقبله»[40]. وهو يرى أن «النضال في سبيل النهضة القومية يتطلب بذل المجهود لبث "الإيمان القومي" في النفوس، ولتقوية هذا الإيمان وتغذيته بكل ا [41]. . . وهو يرى أن «النضال في سبيل النهضة القومية يتطلب بذل المجهود لبث "الإيمان القومي" في النفوس، ولتقوية هذا الإيمان وتغذيته بكل الوسائل الممكنة». ويربط الحصري الدينامية الإيمانية بالدينامية الماضوية، فيرى «أن أمجاد الماضي من أهم عوامل الأمل، ودوافع الإيمان بالمستقبل، وذلك لأن المرء عندما يجد في ماضي أمته كثيراً من الصفحات المجيدة، يزداد إيماناً بإمكان استعادة ذلك المجد»[42]، فالماضي «متبع المستقبل على الدوام، كما أنه من عوامل الدفع إلى الأمام، ف [43]..،أحيانا.». [/font][/b][/color][/right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.scribd.com/ali%20m%20esmander
estqsa
مدير التحرير
estqsa


عدد المساهمات : 141
نقاط : 411
تاريخ التسجيل : 04/07/2011

ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ظروف النشأة وآفاق التجدد الأحزاب السياسية في العالم العربي   ظروف النشأة وآفاق التجدد  الأحزاب السياسية في العالم العربي Icon_minitimeالثلاثاء 19 يوليو 2011 - 21:24

[color:d825=red][b]* ورد هذا النص في كتاب، الأحزاب السياسية في العالم العربي، (عمل جماعي)، تحت عنوان "الأحزاب السياسية في العالم العربي: ظروف النشأة وتحديّات التجدد"، الفصل الأول، من الصفحة 13 إلى الصفحة 44. المركز اللبناني للدراسات، بيروت، 2006.
[1] انظر: جورج طرابيشي، «الايديولوجيا الثورية واستحالة الديمقراطية،» في: برهان غليون [وآخرون]، الديمقراطية والأحزاب في البلدان العربية: المواقف والمخاوف المتبادلة، ط2 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2001)، الفصل الثاني، ص 71 – 78.
[2] أنظر في هذا الصدد: موريس دو فرجيه، الأحزاب السياسية، ترجمة علي مقلد وعبد الحسن سعد، ط 4 (بيروت: دار النهار، 1983)، ص 6 و 7.
[3] المصدر نفسه، ص 7.
[4] نظام بركات، «الحزب السياسي في ظل النظام الديمقراطي،» في: هاني حوراني. [وآخرون]، المرشد إلى الحزب السياسي (عمان: مركز الأردن الجديد للدراسات، 1995)، ص 50.
[5] معجم الشيوعية العلمية، الطبعة العربية (موسكو: دار التقدم، 1985)، ص 203.، الطبعة العربية (موسكو: دار التقدم، 1985)، ص 203.
[6] محمد نجاتي طيارة، «المرحلة الجمعياتية،» في: بو علي ياسين [وآخرون]، الأحزاب والحركات القومية العربية، ج 1، مشروع نشأة الحزب السياسي وتطوره ومصائره في الوطن العربي في القرن العشرين (دمشق: المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، [د.ت])، ص 9.
[7] زين نور الدين زين، نشوء القومية العربية (بيروت: دار النهار، 1968)، ص 41.
[8] محمد نجاتي طيارة، المصدر نفسه، ص 10.
[9] المصدر نفسه، ص 10.
[10] المصدر نفسه، ص 11.
[11] المصدر نفسه، ص 12.
[12] زين، نشوء القومية العربية، ص 68.
[13] باسل الكبيسي، حركة القوميين العرب، تعريب نادرة الخضيري الكبيسي، ط 4 (بيروت: مؤسسة الأبحاث العربية، 1985)، ص 38، وطيارة، «المرحلة الجمعياتية،» ص 14.
[14] المصدر نفسه، ص 40.
[15] طيارة، المصدر نفسه، ص 15.
[16] زين، نشوء القومية العربية، ص 90 – 91. ويذكر زين ابرز هذه الجمعيات: جمعية الأخاء العربي العثماني، والمنتدى الأدبي، والجمعية القحطانية، والعلم الأخضر، والعهد (تأسست في استانبول)، وجمعية بيروت الإصلاحية، وجمعية البصرة الإصلاحية، والنادي الوطني العلمي (بغداد)، والجمعية العربية الفتاة، وحزب اللامركزية الإدارية العثماني. ص 90 – 91.
[17] جورج أنطونيوس، يقظة العرب، ترجمة ناصر الدين الأسر وإحسان عباس، ط 7 (بيروت: دار العلم للملايين، 1982)، ص 175.
[18] وجيه كوثراني، «دراسة في بدايات تكوُّن الوعي السياسي العربي الحديث: تركية المركزية وعروبية اللامركزية،» أبعاد، العدد 3 (أيار/مايو 1995)، ص 54 – 55، وجورج أنطونيوس، المصدر نفسه، ص 77 و 90.
[19] زين نور الدين زين، المصدر نفسه، ص 77 و 90.
[20] المصدر نفسه، ص 86، وجورج أنطونيوس، المصدر نفسه، ص 176.
[21] زين نور الدين زين، المصدر نفسه، ص 122.
[22] المصدر نفسه، ص 122.
[23] المصدر نفسه، ص 122.
[24] لمزيد من التفاصيل حول التوجهات السياسية لتلك الجمعيات التي مثلت نواة الحركة السياسية العربية الحديثة، انظر: طيارة، «المرحة الجمعياتية،» ص 9 – 39، إضافة إلى كتاب جورج أنطونيوس، وجيه كوثراني، الاتجاهات الاجتماعية – السياسية في جبل لبنان والمشرق العربي 1860 – 1920، سلسلة التاريخ الاجتماعي للوطن العربي 1، ص 2 (بيروت: معهد الإنماء العربي، 1978)؛ أنطونيوس، يقظة العرب، وعبد العزيز الدوري، التكوين التاريخي للأمة العربية: دراسة في الهوية والوعي (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 1984).
[25] انظر: جورج انطونيوس، المصدر نفسه، ص 385 – 390، وبو علي ياسين، «عصبة العمل القومي، 1933 – 1954،» في: ياسين [وآخرون]، الأحزاب والحركات القومية العربية، ج 1، ص 47 – 48.
[26] زين، نشوء القومية العربية، ص 140.
[27] بو علي ياسين، المصدر نفسه، ص 49.
[28] بو علي ياسين، «حزب البعث العربي الاشتراكي: النشأة والتطور الأيديولوجي،» في: ياسين [وآخرون] الأحزاب والحركات القومية العربية، ج1، ص 213.
[29] المصدر نفسه، ص 239.
[30] المصدر نفسه، ص 240.
[31] المصدر نفسه، ص 241.
[32] المصدر نفسه، ص 240.
[33] المصدر نفسه، ص 290.
[34] المصدر نفسه، ص 292.
[35] حركة القوميين العرب، «التقرير السياسي الصادر عن المؤتمر القومي الاستثنائي عام 1963،» ص 17. نقلاً عن: جورج كتن، «من تجارب الأحزاب الثورية، إشكالية الممارسة الديمقراطية داخل حركة القوميين العرب: دراسة نقدية، » في: على خليفة الكواري، تحرير، الديمقراطية داخل الأحزاب في البلدان العربية (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2004)، ص 32.
[36] عنوان محاضرة ألقاها علي ناصر الدين بدعوة من نواة مؤسسي الحركة في نيسان/أبريل 1951، مشيراً فيها إلى أن «شيئاً واحداً بعينه يمحو العار، وليس يمحوه أي شيء آخر، على الإطلاق، وهو الثأر» انظر: محمد جمال باروت، حركة القوميين العرب: النشأة – التطور – المصائر (دمشق: المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، 1977)، ص 56.
[37] كبيسي، حركة القوميين العرب، ص 60.
[38] ساطع الحصري، آراء وأحاديث في الوطنية والقومية، طبعة خاصة (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 1984)، ص 33.
[39] المصدر نفسه، ص 36.
[40] ساطع الحصري، دفاع عن العروبة، طبعة خاصة (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 1985)، ص 47.
[41] الحصري، آراء وأحاديث في الوطنية والقومية، ص 67.
[42] أنور عبد الهادي أبو طه [وآخرون]، الأحزاب والحركات والجماعات الإسلامية، ج 1 (دمشق: المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، [د.ت])، ص 34-35.
[43] المصدر نفسه، ص 43.
[44] المصدر نفسه، ص 44.
[45] محمد أحمد خلف الله، «الصحوة الإسلامية في مصر،» في: إسماعيل صبري عبدالله [وآخرون]، الحركات الإسلامية المعاصرة في الوطن العربي (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 1987)، ص 39.
[46] المصدر نفسه، ص 45.
[47] المصدر نفسه، ص 257.
[48] المصدر نفسه، ص 258.
[49] المصدر نفسه، ص 373.
[50] المصدر نفسه، ص 375.
[51]محمد سيد رصاص، «السوفييت والأحزاب الشيوعية العربية،» في: فيصل دراج ومحمد جمال باروت، تحرير، الأحزاب والحركات اليسارية، ج 1، مشروع نشأة الحزب السياسي وتطوره ومصائره في الوطن العربي في القرن العشرين (دمشق: المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، [د.ت])، ص 40.
[52] شمس الدين الكيلاني، «الأحزاب الشيوعية والقضايا القومية،» في: فيصل دراج ومحمد جمال باروت، تحرير، المصدر نفسه، ص 52.
[53] ياسين الحافظ، التجربة التاريخية الفيتنامية: تقييم نقدي مقارن مع التجربة التاريخية العربية، الأعمال الكاملة 3، ط 3 (دمشق: دار الحصاد، 1997)، ص 106.
[54] لمزيد من التفاصيل حول تجارب الأحزاب الشيوعية العربية، انظر: مجموعة من الباحثين، الأحزاب والحركات اليسارية، تحرير فيصل دراج ومحمد جمال باروت، الجزءان الأول والثاني (دمشق: المركز العربي للدراسات الإستراتيجية، [د.ت])، وعبدالله تركماني، الأحزاب الشيوعية في المشرق العربي والمسألة القومية من العشرينات إلى حرب الخليج الثانية (بيروت: الآن، 2002).[/b][/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.scribd.com/ali%20m%20esmander
 
ظروف النشأة وآفاق التجدد الأحزاب السياسية في العالم العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قانون الأحزاب في سورية.. مادة للنقاش
» المتوقع من الخطاب العربي المقاوم!
» اتجاهات الخطاب النقدي في الفكر السياسي العربي المعاصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية  :: الإئتلاف القومي السوري :: اكشف الفاسدين-
انتقل الى: