الكاتب السوري يعقوب مراد ل شام برس : نعم حاولوا تجنيدي ..؟
الكاتب السوري المغترب يعقوب مراد لـ شام برس : هكذا حاولت مجموعات لبنانية تجنيدي ؟
دمشق .. شام برس .. خاص
رأى
الباحث الاجتماعي والكاتب والصحفي السوري المغترب في السويد يعقوب مراد
"ان الاحداث الاخيرة التي تتعرض لها سورية ماهي الا "دسيسة " عازياً ذلك
إلى ان" كل بلد يوجد بعض المشاكل ولكن يجب أن نقف عند سؤال ألا وهو لماذا
اليوم حدث هذا التغير في الدول العربية ..؟ ولماذا لم يكن ذلك قبل ستة أشهر
أو قبل عام ..؟ أي أنهم وجدوا عذرا فهم يبحثون عن سبب لكي يفجرواالمنطقة
وخاصة سورية التي تتميز عن غيرها بالاستقرار والأمان وهم يحاولون أن يعكروا
هذا الشيئ وأشدد على أن ما يحدث مجرد سحابة صيف وسوف تذهب" .
واعتبر
مراد ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها سورية , قابلها المواطن السوري بكل
وعي , الامر الذي رفع مستوى اللحمة الوطنية لدى المواطنين على خلاف أجناسهم
وأعراقهم ومعتقداتهم خوفا على الوحدة الوطنية ومحبة هذا البلد".
خمس غرف لادارة العمليات..
وتخوف مراد من وجود مخطط "أمريكي اسرائيلي " في المنطقة , فأحجار الدومينو
التي تسقط بحسب قوله " لا أشك بل متأكد أن "واشنطن وتل ابيب " لهما
المصلحة الأولى والرئيسة واليد الخفية الطولى في هذه الاحداث .معتبراً ان
هناك بعض الأطراف المتضررة من مواقف سورية لوقوفها الى جانب المقاومة ,
مؤكدا وجود "خمس غرف لإدارة العمليات وهي في ( تل أبيب وواشنطن ولندن
وبيروت وباريس ) وان لديهم جيوش مجندة يدخلون على الاشخاص بحجة اصدقاء لكي
ينشروا ويحرضوا ضد النظام ".
هكذا حاولت مجموعات لبنانية تجنيدي ..
واكد مراد ان الموساد حاول تجنيده مرتين : الأولى كانت عن طريق "فتاة من الفيس بوك",والتي كشفت حقيقتها بمساعدة بعض الاصدقاء ".
والمحاولة الثانية عندما كتب مقال تحليلي تحت عنوان " أنا سوري وافتخر"
والذي فند من خلاله اوضاع المنطقة مع بروفسور وصحفي سويدي , ومدى احتمال
وصول مد الثورات إلى سورية من عدمها معتمدين بذلك على عدة عوامل , ووصل
مراد و البروفسور السويدي إلى نتيجة أنه من "المستحيل أن تحدث في سورية "
وذلك لسبب بسيط جدا وهو أن المواطنين المصريين والتونسيين تحملوا الفقر
والمجاعة والبطالة , وكل شيئ أخر ولكن وصلوا إلى حالة اختناق ولم يستطيعوا
تحمل حالة العار التي ألحقتها الحكومتين المصرية والتونسية بهم كإغلاق
الحكومة المصرية لمعبر رفح أمام الأطفال الفلسطينيين وغيرها من المواقف،
عدا عن وجود علاقة بين كل من مصر وتونس مع "إسرائيل " , أما سورية فلا
يوجد لديها أي سبب لكي يحتج شعبها لأن مواقف سورية واضحة من المقاومة وغزة
وحتى المقاومة العراقية حيث كانت سورية حضن في عدة أزمات تعرضت لها البلاد
العربية ، وهذه المواقف كانت مزعجة لبعض الاطراف التي تتعارض هذه المواقف
مع مصلحتها .
يعود مراد إلى موضوع تجنيده ويقول ظهرت إحدى الفتيات على
صفحة "الفيس بوك " وقالت لي " الله يحيي أصلك " , وبدأت تشكرني ، وقالت لي :
أتمنى لوكان لدينا أشخاص مثلك في لبنان يحبون بلدهم " ، يتابع مراد
فسألتها : هل أنت من لبنان؟.. فأجابت :نعم، وقالت لي: لكن ألا يجب أن تؤمن
نفسك في حال " سقط النظام السوري " الذي تنتمي إليه وخاصة أنك محسوب على
النظام؟ فسألتها :هل أنا محسوب على النظام السوري ..؟ فقالت ألست من
المخابرات ؟ , فقلت لها: لست من المخابرات ولا انتمي لاي حزب , وما انا الا
مواطن عربي سوري في السويد , وأفتخر كوني سوري.
خريطة العمل ..
ومن خلال استدراجها لاطراف الحديث اكد مراد ان الفتاة اللبنانية عرضت عليه
أن ينضم إلى المعارضة السورية ويكتب في عدة مواقع ضد النظام السوري , وان
هذه الفتاة مكلفة للتواصل مع الكاتب مراد , حيث طلبت منه شروطه لكي ينضم
الكاتب إليهم ، وعن سؤال مراد عن هويتهم , ردت الفتاة " ان هذا الامر غير
مهم وليس من شأنه ؟ مستدركة ً انه عندما تُأخذ منه الموافقة " الأوكي"
سيمنح بطاقة سفر ويصل بها إلى بيروت وتكون هي بانتظاره في المطار و سترافق
مراد طوال الفترة التي سيقضيها في لبنان , وستقوم بالحجز له في احد فنادق
بيروت , وسيتعرف على الأشخاص الذين سيملون على مراد ماذا يجب عليه أن يفعل
.
شيك على بياض ..
ويتابع مراد في حديثه لـ شام برس قلت
للفتاة " أنا شخص لديه أشغال وأعمال , ولدي منزل في سورية , ردت "الفتاة
"بالتعويض عن أي شيئ...! فاستغرب من هذا العرض قائلاً :" هل ستعوضيني عن
سعر المنزل والسيارة ووو... الخ .
فردت عليه ان "الشخص الذي وضع على
حملة انتخاباته أكثر مما دُفع على الانتخابات الأمريكية هل هو عاجز عن أن
يدفع لك سعر منزل أو أكثر" , وأنا أقول لك إذا قلت نعم واتفقنا فلك شيك على
بياض".
انت لا تخون وطنك بل " تساعده "..
وعند وصول الموضوع
الى هذا الحد من التفاصيل والجدية , قابل مراد مغريات الفتاة بعبارة "لن
أخون وطني"، فقالت له : لم أطلب منك أن تخون وطنك بل أن تساعده، فرد مراد
"أنا مقتنع ببلدي وبشعب بلدي وبقيادة بلدي وأفتخر أنني سوري والشخص الذي لا
يعجبه فأنا سأقطع له بطاقة إلى جبل قاسيون لينتحر ". وأغلقت الصفحة .
وبعد ثلاثة أيام يقول مراد "كتبت كل شيئ حدث بيننا ونشرته بمقال تحت عنوان " لن أخون وطني "
وبعد عدة أيام دخل أحد الزوار على موقعي وقبلته , وكانت هي نفسها , ولكن باسم مختلف, وقالت لي ": ستدفع ثمنا ً كبيرا " .
بعد ذلك يقول مراد انه بدأ يخبر الناس عن أساليب هذه المجموعات بتجنيد
الناس . وبعد فترة وجيزة من الزمن رأى مراد ان الموضوع قد انتهى ".
ودع زوجتك وأولادك لأنك لن ترجع إليهم ..
و استمر الموضوع لغاية يوم الجمعة تاريخ 1/4/2011 والذي دعُي فيه الكاتب
مراد إلى مسيرة تأييد ووقفة عز امام السفارة السورية في السويد , حيث لبى
الدعوة مع مجموعة كبيرة من المغتربين السوريين في السويد , ليكون بعدها
جاهزا ً للسفر إلى دمشق وكتب على صفحة الفيس بوك " غدا ألقاك يا دمشق " أي
أنه سيعود إلى دمشق غداً , فوراً وبعد ساعات قليلة وجد على صفحته في موقع "
الفيسبوك "رسالة تهديد فحواها "عرفنا أنك ستذهب إلى سورية إذا فودع زوجتك
وأولادك لأنك لن ترجع إليهم يا ... " . الامر الذي زاد من عزم الكاتب على
العودة الى سورية و "الحامي الله ".
ويختم مراد حديثه لـ شام برس ها أنا ذا بينكم في سورية بلد الأمن والأمان وهي نعمة يجب على جميع السوريين ان يحافظوا عليها .
بهذا
ينهي الكاتب والمغترب السوري حديثه لـ شام برس بعد أن روى محاولات تجنيده
من قبل مجموعات لبنانية دفعت على الانتخابات النيابية الأخيرة أكثر مما
كلفت الانتخابات الأمريكية ؟!.
الأربعاء 20-04-2011