[url=https://www.facebook.com/editnote.php?draft¬e_id=207934709260285&id=100001497023601]Redigera[/url]
[b]دريد لحام ..فنان وطني بامتياز..بقلم : يعقوب مراد ـ السويد[/b]
av [url=https://www.facebook.com/profile.php?id=100001497023601]الكاتب يعقوب مراد[/url] kl. den 22 augusti 2011 kl. 17:35
كلمة حق لابد منها ...
أنتظرت
أكثر من خمسة أشهر وأنا أتابع وأحصي كل محاولات النيل اعلاميا من رموز
سوريا الوطنيين الذين أصبحوا رموزا في كل العالم العربي بل بعضهم أصبح
سفيرا للنوايا الحسنة التابعة لهيئة اليونيسيف لتستفيد من مكانتهم وشهرتهم
.,
ولعل ماتعرض له الفنان العربي دريد لحام من حملة تشهير وتحريض
اعلامية هوجاء كانت محاولة بائسة للطعن في مصداقية رسالته الفنية أولا.,
والطعن في أفكاره ومواقفه الوطنية ثانيا..
والغريب ان أغلب المقالات
الصحفية والانتقادات جاءت من صحف وأعلام منطقة الخليج وتركزت بطريقة ساخرة
وبعناوين مسيئة لمشوار هذا الفنان الكبير .,وهذه بعض العناوين
الدكتاتور غوار الطوشة ..بقلم : خلف الحربي
ياعيب الشوم ياغوار ..بقلم : وحيد حموي
ياأبو الغور ..ان لم تستطع أن تقول الحقيقة , أو تنحاز اليها ., فلماذا لم تصمت ..!؟ بقلم : محمد الرطيان
واكتفي
بهذه الأمثلة لنجد ان كل ماكتب هو محاولات فاشلة لتجريد الفنان دريد لحام
من وطنيته وفنه ومسح كل مسيرته الفنية التي لايستطيع اي كان أن يشكك بها ..
فنيا...
حاولوا الايحاء أكثر من مرة بانه نجح بفضل كتابات محمد الماغوط ومع
احترامنا واعجابنا بكتابات وفكر محمد الماغوط فان دريد لحام أثبت نجوميته
قبل تعاونه مع الماغوط ولعل موافقة الماغوط للتعاون مع دريد لحام نابع من
قناعته بمكانة وامكانية وشهرة دريد لحام التي بدأت مع انطلاق التلفزيون
السوري ..
ومع اعترافنا بالاعمال المميزة التي جمعت عملاق الفن
وعملاق الادب والتي اصبحت علامة فارقة في تاريخ المسرح في سوريا الا أن
السؤال الحقيقي هو : لماذا لم يلق الشهرة ذاتها بقية الفنانين الذين قدموا
أيضا أعمالا للماغوط ..؟
وحين لم يقنعوا احدا ...حاولوا الايحاء مرة
اخرى بانه نجح بفضل رفيق عمره نهاد قلعي ., وقالوا أنه اختلف معه وتنكر له
., وتوفي وفي قلبه زعل من رفيق دربه ومشواره الفني ., وهذا ليس صحيحا أبدا
..لانه وقبل وفاته بسنوات اقامت نقابة الفنانين حفلا لتكريم الفنانين
الرواد وكان ذلك في فندق الميريديان بدمشق عام 1985 وكنت يومها موجودا
بصفتي مديرا لمكتب مجلة الوان الفنية اللبنانية في دمشق وكنت اجلس لجانب
مجموعة من الفنانين ومنهم الفنان محمود جبر وسهام ابراهيم وامل سكر
وغيرهم........... وحين استلم الفنان نهاد قلعي جائزته وهم بالعودة
كاد يسقط على المسرح فهب الفنان دريد لحام للمسرح وساعده وحضنه وكان عناقا
حارا الهب تصفيق الحضور وأدمع العيون ... وكانت لقطة تاريخية بكل معنى
الكلمة مازلت احتفظ بها وهي المنشورة مع هذه المقالة ., وبعد انتهاء الحفل
دعاني الفنان نهاد قلعي لزيارته في بيته بالمهاجرين . موقف شورى., وفعلا
ذهبت للموعد المحدد واجريت معه مقابلة طويلة وتحدث بكل حب عن مسيرته الفنية
مع صديق عمره دريد لحام ونفى أن يكون ثمة زعل وانما عتب صغير ., واكد أن
من الطبيعي أن يحدث بين الزملاء عتب احيانا .,واختلاف في وجهات النظر ولكن
ليس خلافا أو قطيعة أبدا ..
.والجدير بالذكر أيضا وأيضا أن الفنان
دريد لحام تنازل عن اسم فرقة تشرين ليسميها فرقة نهاد قلعي عربون وفاء منه
لرفيق دربه., ولم يكتفي بهذا بل أصر على عدم تصوير مسرحية غربة للتلفزيون
الا بوجود الفنان نهاد قلعي رغم كل ماكان يكابده من الام المرض..,
وأذكر
بأن الفنان دريد لحام كان يكرم ضيوف دمشق الذين كانوا يأتون كضيوف أو
مشاركين في مهرجان دمشق السينمائي او المسرحي فكان يكرمهم في بيته احيانا
ويعزف على الة الاكورديون المحببة على قلبه او يدعوهم لعشاء في شيراتون
دمشق او في فندق الفاندوم ..ومازلت اذكر من هذه السهرات الكثير الكثير
وخاصة الفنان الراحل مصطفى العقاد وسهيل كنعان وطفولة اصالة نصري مع والدها
ونور الشريف وفريد شوقي ونبيلة عبيد وايناس الدغيدي وغيرهم وبعض الاعلامين
اللبنانين ومنهم الصديق شافع مزيك وسعيد المانع وسمير المصري ومرعي عبدلله
وحبيب مجاعص وغيرهم ..
كم كان هذا جميلا ورائعا لاعطاء صورة مشرفة عن كرم وضيافة اهل سوريا ., وفي نفس تخفيف اعباء ومصاريف عن كاهل ادارة المهرجان ..
وأذكر
يوم دعتني الفنانة الراحلة نبيلة النابلسي لحضور حفل تكريم الفنانة
الصديقة هالة شوكت في مأوى العجزة بدمشق ., وجدت أمامي الفنان دريد لحام
يلقي كلمة أبكت الحضور رغم قلتهم ..
وأذكر أيضا حين وصلت مع الفنان
ممدوح الاطرش وعائلته لحضور أربعين الفنانة والصديقة نبيلة النابلسي في
مكتبة الاسد وجدت أيضا أمامي الفنان دريد لحام يتقدم قلة قليلة من الفنانين
الذي جاؤوا يشاركون بعزاء رفقيتهم التي غادرت الى دنيا الحق .. واستغربت
جحود وغياب اصدقائها المقربين .
وفي جعبتي الكثير ولكن اكتفي بهذا القدر من الامثلة
وأسأل : اذا كان كل مالمسناه ورأيناه وسمعناه عن الفنان دريد لحام لايعتبره البعض وفاء لاصدقاؤه..,
فماهو الوفاء اذا ...!!؟ أريد أن أعرف
أيام زمان كان يختلف الفنانين وكان خلافهم يسوده الخجل والاحترام ويسعون للصلح بكل محبة .,وبهدوء بعيدا عن الأضواء والفضائح .,
وخلافات
الفنانين هذه الأيام أصبحت فضائح مكشوفة على محطات التلفزة .,وفي المجلات
الفنية الصفراء ويكفي ان نلقي نظرة صغيرة على نوعية العلاقات التي تربط
فنانين هذه الايام ببعضهم .,والشللية التي أصبحت مرضا بحد ذاته سنلمس الفرق
الشاسع مابين الامس واليوم .,وسنترحم على خلافات ايام زمان البسيطة جدا
..وسنجد أن عتاب نهاد قلعي لايساوي نقطة في بحر مشاكل فنانين اليوم ...
ورغم ذلك مازال البعض يعيد نفس الاسطوانة المشروخة منذ عشرين عاما ...
اما من يشك بوطنية الفنان دريد لحام ..
ساعود
معكم لشهر شباط اي قبل بداية مايسمى / الثورة ../ لمقالة كتبها أشرف
المقداد ., وكلنا نعرف من هو اشرف المقداد للاسف ..!!؟ وتكفلت محطة الجزيرة
بشخص مراسلها في التشيك اسامة عباس بتعميمها على كل المواقع الالكترونية
وصفحات التواصل الاجتماعي وكان لي نصيب في الوقوف بوجه من حاول تجنيدي لهذه
المهمة القذرة ومن يعود لصفحات الفايسبوك لشهر اذار سيعرف حقيقة ماأقول
وهناك بعض الاصدقاء مازالوا شاهدين على الجدل البيزنطي الذي احتدم بيني
وبين اسامة عباس وكانت المقالة بعنوان / دريد لحام وعلي فرزات وجهان
لمرتزقة وفساد النظام ./ .. وجاءت هذه المقالة لتكون بداية حملة مركزة على
رموز سوريين من اجل ان ينضموا للمعارضة أو أن يخافوا ويصمتوا وهذا ماحصل مع
علي فرزات اي بعد أن فضحه المقال بانه حصل على امتيازات كونه صديق الرئيس
بشارالاسد .,
ومن هذه الامتيازات سيارة مرسيدس واصدار جريدته الدومري
في مطابع الحكومة مجانا ., ويبدو أن المقال اصاب علي فرزات لانه لزم الصمت
فترة وكانه كان في مرحلة اعداد ثم مع بداية الاضطرابات في سوريا في منتصف
شهر اذار تحول الى معارض ينتقد ويهاجم النظام من خلال محطات التلفزة
المحرضة متناسيا كل ماقدمه له الوطن والغريب ان من كان يهاجمه سابقا اصبح
صديقه حاليا يكيل له المديح وكانه بطل زمانه ..
بينما استمر الهجوم على الفنان دريد لحام ..والطعن بوطنيته ..؟
أولا وقبل كل شي تعالوا نتفق على جواب لسؤال مازال يشغل بال الكثيرين .,
هل ماتشهده سوريا هو ثورة ام مؤامرة ..!!؟
كل
المعطيات التي تتكشف يوما بعد يوم تثبت بأنها مؤامرة ., وكل الاعترافات
الارهابية ., والندوات المشبوهة ., والمقابلات والبرامج في الاعلام العربي
والاوربي يثبت بانها مؤامرة ., وحتى رؤوس الفتنة من باريس والرياض والدوحة
وتل ابيت واسطنبول تؤكد بأنها مؤامرة دنيئة نشرت الفتنة وسلحت اصحاب سوابق
ومجرمين وحاقدين ومرتشين لنشر الخوف والرعب تحت اسم كبير ثورة الديمقراطية
والحرية ...
اذا كانت كل المعطيات تؤكد بانها مؤامرة فكيف نطلب من فنان كبير ان يكون اداة لتنفيذ هذه المؤامرة ..ّ؟
اذا
كان الجميع يؤكد انها مؤامرة تستهدف المواطن والوطن فهل يجب ان يكون يشارك
في تنفيذ هذه المؤامرة القذرة ..؟ او أن يكون مدافعا صلبا عن وطنه ..!!؟
ثم
لاأفهم كيف يطالبون بالديمقراطية والحرية وحرية الرأي والرأي الاخير ثم
يحرموننا من قول كلمتنا ورأينا بما نراه صوابا وخيرا للوطن ونحن ادرى
بوطننا كسوريين من اي انسان اخر في اي بقعة بالعالم ., ولهذا نقول ونعيد
لكل الذين يشككون بوطنية دريد لحام
مايلي : قبل كل شيء الفنان رسالة
وضمير المجتمع .. والفنان دريد لحام كان ومايزال هو ضمير قلب الشام فعندما
كان مايسمون انفسهم اليوم معارضة يمسحون الجوخ ويمدحون ويلوحون بعصا سلطتهم
.,أو بعصا معارفهم ., ويسرقون وبنهبون ويعبثون فسادا كان الفنان دريد يقف
على خشبة المسرح ينتقد الاخطاء والمحسوبيات والمؤسسات الحكومية وشرطي السير
وادارة السجون والمستشفيات وبعض المرتشين والمستغلين والمستفيدين وكان أول
من تجرأ أن يكون معارضا وطنيا يطالب بالاصلاح من داخل الشام وليس من
خارجها ., كان هدفه الوطن ورفاهية المواطن وليس الاستعانة بالاجنبي ., كان
يحاول الاصلاح بالكلمة ., بالمشهد وليس بالقنبلة والقتل ونشر الرعب...
والفنان
دريد لحام دفع ثمن مواقفه الوطنية ., وخسر منصبه كسفير للنوايا الحسنة
ولكن لم يخسر ضميره ومبادئه وكرامته وهاهو الزمن يعود مرة اخرى ويرى أن
وطنه يدفع ايضا ثمن مواقفه الوطنية فكيف يمكن ان لايكون الا مع سيادة الوطن
...!!؟
واليوم .. حين يرى ويشاهد بان الوطن مستهدفا كوجود وأن هذا
التضليل الاعلامي الكبير والمجيش .,والهجمة الشرسة التي اعدت بطريقة بشعة
لاانسانية مستخدمة كل الوسائل القذرة لنشر الفتنة والرعب والخوف والموت
لتمزيق هذا الوطن الذي أحبه ..
.فماذا يمكن أن يكون دوره وموقفه غير الانتماء لوطن حر مستقل ..؟
ولانه
مواطن سوري اولا وفنان منحه الشعب ثقته ومحبته لانه سوري اصيل وبامتياز
فانه لن يرضى الا ان يكون القرار الوطني صنع في سوريا وليس في مكان اخر
..لهذا وقف وبكل قوة مدافعا عن الوطن وكرامته رغم كل تحفظاته السابقة التي
كان دائما ينبه لها بأن عدونا سيطل براسه من خلالها وأن سيستغلها أحسن
استغلال وهذا ماحصل فعلا ...
وقف الفنان الكبيرمشجعا على أن نترك
خلافتنا جانبا ولنعمل بيد واحدة لتحقيق رزمة الاصلاحات التي تقررت من أجل
الافضل دون الحاجة لسفك الدماء ونشر الرعب والخوف وتخوين الاخر وعدم اعطاء
الفرصة لتدخل اجنبي كما حدث في ليبيا ., وكانت دعوة صادقة لانقاذ الوطن
الذي يسير بخطى سريعة نحو المجهول وسط تشجيع دولي بدا ينكشف شيئا فشيئا
ويطيح برؤوس سورية وعربية متأمرة لغايات واجندة مشبوهة ..
ولكل الذين
يراهنون على وطنية الفنان دريد لحام اقول لهم اطمئنوا كان ومايزال فنان
العرب شاء من شاء وابى من ابى ..وان لاغبار على وطنيته وانسانيته ., وثقة
ومحبة الجمهور الكبيرة له ., وهذا مااثبته استفتاء مؤخرا نال مسلسله /
الخربة / اكثر نسبة مشاهدة كافضل مسلسل حتى الان ., وهذا دليل ملموس بأن
دريد لحام انسان سوري بامتياز .,لم يخذله جمهوره وهذا يعني بانه على السكة
السورية الصحيحة., وأنه فنان رقم واحد من الصعب تجاوزه أو تشويه مسيرته
الفنية مهما كانت حملة التضليل كبيرة .
................... أ . يعقوب مراد ـ السويد 2011.08.22