الخيانة .. بين الوطنية والتعصب الأعمى

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
يا أيها الوطن الحبيب كم ستحتمل منا الجفاء ؟ والى متى ؟ مواقفنا قد صاغها شياطين الجن والانس ونحن ما زلنا ندّعي السلمية والمطالبة بحقوقنا رغم عمالتنا وقذارتنا وسفالتنا .. لدينا من الكلام الكثير ونستطيع أن نفند ونتهم ونقول الكثير الكثير ولكن : هل يمكننا مواجهة ضمريرنا لحظة واحدة ؟؟؟ سؤال يؤرقنا كل ليلة حين يستفيق هذا المرحوم من غوته أو ينتعش بقدرة ربانية فيعود الى الحياة من جديد بعد أن سلبناه الحياة بخسّتنا ونفاقنا وكذبنا ... أيها الوطن هل يستحق أحد على هذه الأرض أن نفعل بك ما فعلناه من اجرام ؟؟ ألأجل الديموقراطية نقتل ونهدم ونحرق ونقطع ؟؟؟ تبا لها من ديموقراطية .. وتبا للمطالبين بها .. خمسة من الشهور العجاف مرّت ونحن كل يوم ننام على أخبار القتل ونستفيق على التقطيع والذبح وكل هذا .. لأجلك أيتها الحرية ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
وفي تاريخنا ما يكفينا من الدروس والعبر لنكون أكثر وطنية وغيرية على الوطن ... من الاسلام ؟؟ أم المسيحية ؟ أم اليهودية ؟؟ من أي الأديان السماوية تريدون الجواب ؟؟؟
في كل الأديان السماوية عندما يتعرض الوطن للهجوم من الأعداء يكون فرضا وواجبا على الجميع الدفاع عنه .. بكل الوسائل وسائر السبل .. وليس هناك من استثناء لأحد .. الا عندنا ... في وطننا ... في سوريا الأبية على الأعداء ... سوريا المقاومة .. يكون الأمر معكوسا , فكلما اشتد الأعداء علينا كلما رأينا من يحزم أمتعته ويجد بالسفر على طريق الخيانة والعمالة ... ولعمري هذا هو العجب العجاب ...
لكن اليوم اتضح كل شيء ... فما كان يحرق قلوبنا البارحة بات اليوم مفضوحا .. بات اليوم مكشوفا .. نعم .... إنها الخيانة بكل مواصفاتها ... إنها الطريق الجديد الذي انتهجه من كفروا بالوطن
أيها الأخوة لست أنتمي الى حزب ولا أتحدث نيابة عن الحكومة التي أطالبها بالصلاح والاصلاح أكثر من أي أحد آخر ولكن :
هل يكون الاصلاح وفق ما تريد أمريكا وتهوى يا شعبنا ؟؟؟ وأنتم تعلمون أنهم فقط وفقط يريدون تدمير الخط المقاوم الذي تسير به سوريا .. بل تقوده .. سؤال أضعه برسم الأحرار في وطني لعله يلقى الجواب وتعيه أذن واعية في زمن الفوضى الهدامة التي تحيط بك يا وطن ... وتصبحون على وطن عزيز وحر وكريم