[font:0343='Times New Roman'][b][size=18]
[font:0343='Times New Roman'][b] ثورات التواصل الاجتماعي الى اين ؟ [/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b] الثورات الافتراضية ما نهايتها؟[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]المتتبع للثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وعمان يلاحظ أنها تتبع نفس الأنماط من السلوك التغييري , ولها نفس الشعارات تقريبا, وجميعها اشتركت فيما يلي [/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]أولا :[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b] أنها كانت جميعها ثورات شبابية جماعية , ولم يكن لها قيادة فردية أو حزبية, ولم تعطي لأحد فرصة أن يكون المحرر والقائد الرمز , أو الفقيه العالم ,وكأن لسان حال الشباب يقول لا قدسية ولا تأليه لفرد أو شخص آيا كان مركزه أو حجمه, فالشعوب ليست بحاجة لرموز نقدسها أو آلهة نعبدها, فأي كان القائد وقوته وعلمه ,فهو من الشعب ينتخب ليخدم شعبه, وطالما كان القائد قادرا على خدمة الشعب وتحقيق الإنجازات من خلال تحقيق أهدافه وبرامجه , فله من شعبه إعادة الانتخاب لفترة ثانية ,وبحد أقصى لمدة ثمانية سنوات .[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b] ليعود بعدها فردا عاديا له الاحترام والتقدير , وليس له أكثر من ذلك, فلعل شعوبنا ملت من الرموز والآلهة والممثلين الشرعيين والوحيدين ,أمثال عبد الناصر وياسر عرفات والحبيب بورقيبة, أو منظمة التحرير والضباط الأحرار أو جبهة التحرير الجزائرية , الذين أصبحت شعوبهم لا تستطيع أن تحاسبهم أو أن تمس جبروتهم وقدسيتهم و رمزيتهم وألوهيتهم أو وحدانية تمثيلهم, ذلك أنهم المعصومون لأنهم قادوا شعوبهم وحرروها من الاستعمار والظلم , فكان جزاء شعوبهم أن يقعوا في فخ طغيانهم وعبوديتهم لأنهم الرموز والأفذاذ والمحررون والممثلون الشرعيون والوحيدون , فكانت روعة الثورات العربية الحديثة لتقول لا للرموز ولا للتأليه ولا للمعصومين ولا لوحدانية التمثيل, ونعم للديمقراطية بكل ما تعنيه من العمل الجماعي ,والعمل المخطط له وبكل ما تعنيه من تداول السلطة والديمقراطية, وحقوق الإنسان والعمل الدؤوب من أجل تحقيق البرامج والأهداف , والخطط.[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]ثانيا:[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b] إن الثورات الشبابية خلت من الشعارات الثورية, والشعارات القومية أو الدينية وأن هذه الثورات رفضت أن يجيرها أصحاب الأجندات الدينية, أو القومية , وكان الموقف الرائع الذي جعل الشباب يرفضون تكرار الصلاة خلف الشيخ القرضاوي الذي حاول من خلال إمامته الصلاة أن يجير جهد الشباب الجماعي له ولمن يمثل , فكانت الجمعة اللاحقة حيث طلب من الجميع الصلاة كل في المسجد القريب من حيه , أو في بيته ومن ثم القدوم إلى ميدان التحرير , وهذا يدل على أن الهدف من الثورة ليس الانجرار وراء شعارات وجماعات ثبت فشلها في تقديم الحلول لمشاكل الشعب , وثبت أن نموذجها هو تكريس للوضع السابق بأشكال مختلفة, وقد أثبت الشباب بالدليل القاطع أنهم يسعون للدولة المدنية التي تتعامل مع الجميع على أنهم مواطنون , وليسوا مذهبيين أو قوميين أو طائفيين أو قبليين, فالمعيار للمواطنة هو خدمة البلد والالتزام بقوانينه .[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]ثالثا: [/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]لم يحاول الشباب رفع شعارات خارجية أو التمحور حول قضية مركزية كبرى, فمطالبهم انحصرت فيما يمكن تحقيقه لبلدانهم , وتمحورت حول مطالب الحرية والعدالة الاجتماعية, والديمقراطية , وهذه مطالب بسيطة ويمكن تحقيقها وتجنبوا الاختباء خلف شعارات كبيرة وصعبة التحقيق كتحرير فلسطين , أو تحرير العراق ...الخ [/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]حيث عودنا زعماء الثورات الرموز والأفذاذ والقادة التاريخيين أن يختبئوا خلف مثل هذه الشعارات , ليعفوا أنفسهم من عناء البحث عن مشاكل شعوبهم الكثيرة والمتزايدة, فتطول بهم السنوات وهم يحاولون تحقيق هدفهم الاستراتيجي وهو تحرير فلسطين , والوقوف في وجه مخططات أمريكا, وهذه الشعارات الكبيرة أصبحت الشغل الشاغل لمعظم ملوك الجمهوريات العربية, وفي نفس الوقت يغفلون كل مشاكل شعوبهم الحقيقية والمتمثلة في الحرية والتنمية الاجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل المياه والتصحر والسكن للمواطنين, ليجدوا أنفسهم بعد عشرات السنين غير قادرين على تحقيق هدفهم الاستراتيجي الذي كرسوا أنفسهم وإعلامهم له وهو حل قضيتهم المركزية , ولا هم قادرين على حل أي من مشاكل شعوبهم البسيطة والممكنة التحقيق, وكيف سيعمل على تطوير البنية التحتية من شوارع ومجاري وتحسين مستوى السكن , لكنه أخبرنا عن نواياه لتحرير القدس وعدم تنازله عن حق عودة اللاجئين, ليته كان يستطيع تحقيق هذا الهدف!, ولأنه يعرف والناخبون يعرفون أنه غير قادر على تحقيق هذا الهدف, فهو يعرف أيضا أن لا مجال لمحاسبته على عدم تحقيقه هكذا هدف. فشكرا للشباب العرب الذين عزفوا عن هذه الشعارات الفضفاضة, وأنهم حصروا شعاراتهم بكل ما هو ممكن التحقيق, وأنا لا أقول هذا الكلام لأنني لا أريد تحرير فلسطين أو القدس بل لأنني أعرف أن الذين رفعوا مثل هذا الشعار كانوا دائما يكذبون , والهدف من هكذا شعار هو إعفاء النفس من التخطيط والعمل الجاد من أجل حل المشكلات الحقيقية والبادية للعيان في معظم البلدان العربية والتي كانت مشاكلها تتفاقم بشكل أكبر في البلدان التي كانت ترفع هذه الشعارات.[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]رابعا: [/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]سلمية الثورات وبعدها عن أي شكل من أشكال العنف, فالشباب نزلوا للشوارع بصدور عارية في مواجهة القوى الأمنية والبلطجية المدججين بكل أنواع الأسلحة, وبأعداد كبيرة, فواجهوا العنف والقتل بصدور عارية وبأهداف وشعارات واضحة ومحددة, تتلخص بالتغيير الشامل لكل طرق العمل والتفكير السابقة.[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]خامسا: [/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]تميزت الثورات العربية في القدرة على التنظيم السريع لمواجهة أي طارئ ولمواجهة مخططات السلطات التي لم تستسلم بسهولة أو بساطة, مثال ذلك لجان الأحياء التي تشكلت لمواجهة السرقة والبلطجة, وكذلك الجهود الجماعية التي بذلت للمحافظة على الأحياء ونظافتها, فقامت اللجان الشعبية بتنظيف الميادين والأحياء بشكل جماعي وحضاري أبهر العالم وجعل الجميع ينظرون باحترام كبير للشباب ولثورتهم التي جاءت من أجل التنمية الحقيقية والشاملة, ومن أجل تعليم متميز , ومن أجل مياه نظيفة وصحية ومسكن صحي ومن أجل ظروف معيشية أفضل.[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]سابعا: [/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]الثورة الشبابية تميزت بقيادتها للأحزاب والرموز التاريخية وعدم سماحها لهم بالاستفادة من الثورة أو الركوب عليها, بل استطاعت أن تجر كل هذه الأحزاب خلفها, وأكثر من ذلك هي رفضت استكانة الأحزاب للنظام طوال السنين السابقة, ورفضت أشكال العمل الحزبي الحالي , كونها صورة مطابقة لما كان يفعله النظام , ولهذا كان الهجوم على مقارها لإيصال رسالة بأن هذه الأحزاب ليس لها الأفضلية على النظام .[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]الشباب أصروا ولأول مرة على تفويض من يستطيع التقدم بخطط وبرامج ممكنة التحقيق وإنجازات يمكن قياسها وابتعدوا عن التأليه وعبادة الرموز ووحدانية التمثيل, ولهذا لا يستطيع أحد الإشارة إلى قائد بعينه قاد الثورة ولا الى حزب , أو جماعة, وأصر الشباب على الدولة المدنية البعيدة عن الطائفية والقومية , فتحقيق مثل هذه الشعارات البسيطة سيزيد من طموحنا ويجعلنا قادرين على وضع خطط وبرامج طموحة تتناسب مع كل مرحلة بعد تمكننا من حل الكثير من المشاكل التي تنخر مجتمعاتنا, لننتقل لوضع أهداف أكبر وأكبر يتم العمل على تحقيقها , ليكون التطوير والإنجاز عملية مستمرة , وليكون اختيار القادة على أساس برامجهم وخططهم وعلى أساس قدرتهم على تحديد المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها, وليكون الإنجاز والتطوير معيارا مهما من معايير المواطنة والقيادة.[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]الا( سورية ) فقد كانت المؤامرة مكشوفة منذ البداية و اكتشف الشاب السوري بسليقته التدابير التي تحاك من حوله لاستخدامه اداة بيد المخربين والمتآمرين بحجة الاصلاح وكشف الفساد فهددوا من قبل جماعات ليس لها علاقة بالوطنية من شيء لكنهم التفوا حول قائد المسيرة وهتفوا بصوت واحد لا احد قادر على سورية ولو كانت قوى اسطورية وتلعثم الغرب بنشراته الاعلامية وفضل الاعتذار على ان يتابع المارقين على القانون الذين فبركوا الخبار و زادوا طينهم باه بتعتعتهم التي لا طائل منها الى الان . ولم يكن هناك ساحات اتسخت ولا اماكن تلوثت بل في تلك المرحلة وجنا ان السوري بكامل اطيافه يمسك يد الاخر ليصيح بصوت عال فلتبقى سورية غصة بحلق اعدائها ومن الصعب ان يجيرهم احد لأي اجندة وجندوا انفسهم للرد على وطاويط الليل وعرفوا ان ثورات جارتهم من الاقطار العربية كان فيها المستبد المستولي على السلطة بالقوة، ويمارسها بالعنف، يسعى أولاً للتخلص من أخطر خصومه، ويُكثر من الوعود، ويبدأ بتقسيم الأراضي مما يجعله شعبياً ومحبوباً، وهو ما ينفك يفتعل حروباً ليظل الشعب بحاجة دائمة إلى قائد، وهذه الحروب تنهك كاهل المواطنين من خلال ما يدفعونه من ضرائب باهظة فيضطرون إلى زيادة ساعات العمل مما لا يُبقي لهم وقتاً للتآمر على المستبد، والحرب تساعده على التخلص من معارضي سياسته، حيث يُقدمهم إلى الصفوف الأولى في المعركة، وذلك كله يدعوا إلى استياء الجماهير، حتى أعوانه الذين دفعوه إلى السلطة، وهنا لا يجد أمامه إلاٌ القضاء على المعارضة بما يملكه من وسائل العنف والقوة، فيزيد من تسلحه ومن حرسه الخاص ومن المرتزقة مما يتطلب نفقات طائلة، فيلجأ المستبد إلى المزيد من نهب خزائن الشعب الذي يدرك بعد فوات الأوان انه وُضع في حالة إستعباد مُسيس . لكن في سورية التي احتضنت المعارضة للدلو برايها وتطلعاتها لكن لا توجد في الساحة السورية أحزاب معارضة معترف بها من الشعب و ثمة تنظيمات سياسية عملت لمدة في الخفاء في الخارج. دون ترخيص رسمي تعمل بأجندات الولايات المتحدة الاميركية التي هزم السوريين مؤامراتها تتواجد في دول تكن العداء لسورية مثل فرنسا وغيرها من الدول التي تدلل اسرائيل وكانت المقدمة ان ثورة مصر المزعومة هي بمهب الريح وثورة تونس قشة فوق المياه وليبيا تدخل فيها الناتو علانية وصراحة يكيل الصواريخ بالشعب الليبي بحجة انقاذه من الدكتاتور الليبي معمر القذافي واليمن ايضا ثمة حراك شعبي يقف فيه المتفرج دامع العين على الشباب التي التهبت حناجرهم بكلمة ارحل لكن مازال هناك اخرين الذين يحملون صور الرئيس اليمني وبصوت واحد( فلتبقى ) وماذا بعد الا يوجد حراك في البحرين الذي يحاول في مجلس التعاون الخليجي ان يغطي على هذا الحراك وعلى الشهداء الذين يتساقطون كل يوم والمشافي الممتلئة بالجرحى .[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]سؤالي : [/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]ماذا يفعل درع الجزيرة في البحرين ولماذا الاعلام يفند انسحابه ولماذا القنوات المضللة التي تثير الشغب في سورية ومصر وتونس والعراق وليبيا واليمن لا تقول الحقيقة وهل ننسى الحراك الموجود في الاردن الذي يطالب بتغيير الحكومة و تندد بالملك وهم محسوبين على الاخوان المسلمين وعلى ذكرهم . هل ننسى تاريخهم الدموي وقتلاهم وشهدائنا الذين سقطوا برصاص غدرهم في ثمانينيات القرن الماضي ومن هنا في سورية لديه مصلحة بتخريب اقتصاد البلد ومحاولة تفريغ البنوك واثارة النعرات الطائفية وهدم المؤسسات التي هي موجودة للمواطن وبماذا نفسر قتل رجال الامن والجيش والتمثيل بجثثهم وتهديد الاخرين بالانصياع لهذه المجموعات بالوقوف الى جانبهم اليست هذه مؤامرة نعم اكتشفها الشباب السوري وفند مزاعم الثورة الباطلة ثورة (الفيسبوك ) وثورة اجهزة الهواتف للفبركة واكتشف ان الثورة الحقيقية هي الحفاظ على ثوابت الوطن وحمايته من رجس المؤامرة واكتشف ايضا ان شبكة التواصل الاجتماعية لا تصنع ثورة الا افتراضيا وللمشلولين فقط .[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b]-------------------------------------------------------------------------------------[/b][/font]
[font:0343='Times New Roman'][b] [/b][/font]
[/size][/b][/font]