الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية
تحية ولاء لسورية ولأحرار سورية
أنت سوري كن قوياوصريحا بدعم الإصلاح والوقوف إلى جانب الخيرين في الوطن
** للإستئصال الفساد والشر و المحسوبية
** أكشف الفاسدين لحماية وطنك من براثنهم.
** تأكد ان المصدر الحقيقي لكل حق هو الواجب
الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية
تحية ولاء لسورية ولأحرار سورية
أنت سوري كن قوياوصريحا بدعم الإصلاح والوقوف إلى جانب الخيرين في الوطن
** للإستئصال الفساد والشر و المحسوبية
** أكشف الفاسدين لحماية وطنك من براثنهم.
** تأكد ان المصدر الحقيقي لكل حق هو الواجب
الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية

أنت سوري كن قويا وصريحا لدعم الإصلاح والوقوف إلى جانب الخيرين في الوطن لاستئصال الفساد والشر واكشف الفاسدين لحماية وطنك من براثنهم.
 
الرئيسيةبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
****************اللهم يا سورية كوني بخير ********وشعبك *******وقائدك **********وارضك وجيشك *****ورجال امنك ******************* اللهم ارحم الشهداء ********واحفظ شباب سورية *********من يد غادرة تريد خرابك *********************** اللهم العمى والصمم لمن يرضى بأذية سورية ***************** ******************** اللهم ارحم شهدائنا **********واعن المظلومين*******وكن مع ثكالى وارامل الابطال الوطنيين المخلصين من *********************حماة الديار سورية حماك الله ***********************
اللهم يا سورية كوني بخير وشعبك وقائدك وارضك وجيشك ورجال امنك ----------------- اللهم ارحم الشهداء واحفظ شباب سورية من يد غادرة تريد خرابك ------- اللهم العمى والصمم لمن يرضى بأذية سورية - اللهم ارحم شهدائنا --- واعن المظلومين- وكن مع ثكالى وارامل الابطال الوطنيين المخلصين من حماة الديار سورية حماك الله
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» سوريا ..الى أين ..!؟ بقلم : أ . يعقوب مراد ـ السويد
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالثلاثاء 13 سبتمبر 2011 - 2:11 من طرف يعقوب مراد

» https://www.facebook.com/profile.php?id=100002348233116استلموا هالإبن القحبة هاد كمان وشوفو خاطروا
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالسبت 27 أغسطس 2011 - 7:18 من طرف أبو غدير اللاذقية

» الخيانة .. بين الوطنية والتعصب الأعمى
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالخميس 25 أغسطس 2011 - 8:21 من طرف أبو غدير

» السلام عليكم استاذ ...........
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالخميس 25 أغسطس 2011 - 7:41 من طرف أبو غدير

» دريد لحام ..فنان وطني بامتياز ..بقلم : يعقوب مراد ـ السويد
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالأربعاء 24 أغسطس 2011 - 1:23 من طرف يعقوب مراد

» استخدام التشفير ضمن البروتوكولات 4 Using Encryption In Protocols
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالثلاثاء 16 أغسطس 2011 - 22:17 من طرف Dr.Houssam

» الحضارة والتاريخ السوري
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالسبت 13 أغسطس 2011 - 13:42 من طرف estqsa

» حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالسبت 13 أغسطس 2011 - 13:12 من طرف estqsa

» تيار الوسط ( Alwasat Movement‏) هو تيار سياسي وسطي سوري أسسه محمود علي الخلف ف
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالسبت 13 أغسطس 2011 - 13:03 من طرف estqsa

» ماذا تعرف عن منظمات حقوق الإنسان في سوريا؟
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالسبت 13 أغسطس 2011 - 8:01 من طرف estqsa

» ماملكت ايمانكم /الملك عبدلله خادم الحرمين الشرفيين ..بقلم : أ. يعقوب مرادـ السويد
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالإثنين 8 أغسطس 2011 - 21:31 من طرف يعقوب مراد

» بداية التاريخ في سوريا
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالإثنين 8 أغسطس 2011 - 19:56 من طرف rabehmahmod

» رسالة الى السيد الرئيس بشار الاسد الموقر ..بقلم : يعقوب مراد
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالأحد 7 أغسطس 2011 - 16:07 من طرف estqsa

»  عملاء مايسمى الثورة السورية يدخلون تحت اسماء مزيفة مؤيدة
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالجمعة 5 أغسطس 2011 - 14:32 من طرف estqsa

» قانون محاسبة سوريا.. المأزق والآفاق
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالأربعاء 3 أغسطس 2011 - 20:29 من طرف estqsa

» الفساد في سوريا ظاهرة سياسية بامتياز
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالأربعاء 3 أغسطس 2011 - 20:26 من طرف estqsa

» اشباه الفنانون ورخصهم
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالأربعاء 3 أغسطس 2011 - 7:17 من طرف Dr.Houssam

» استخدام التشفير ضمن البروتوكولات (3) Using Encryption In Protocols
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالأربعاء 3 أغسطس 2011 - 5:26 من طرف estqsa

» ماذا تريد من الاعلام السوري؟‏
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالأحد 31 يوليو 2011 - 8:54 من طرف estqsa

» الااعضاء الجدد على شبكات التواصل الاجتماعي
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالسبت 30 يوليو 2011 - 3:44 من طرف estqsa

برامج تحتاجها
مستعرض CometBird from القوي
اضف اعلاتك مجانا و شاهد الوظائف المتاحة لك.
المواضيع الأكثر شعبية
شرح برنامج جون ذا رايبر لفك باسووردات المواقع المشفرة
مجموعات الوطنية السورية على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك
لمعرفة آي بي من تحادثه في أي شات
الكاتب السوري المغترب يعقوب مراد ل شام برس : نعم حاولوا تجنيدي ..؟
https://www.facebook.com/profile.php?id=100002348233116استلموا هالإبن القحبة هاد كمان وشوفو خاطروا
استخدام التشفير ضمن البروتوكولات (3) Using Encryption In Protocols
اشباه الفنانون ورخصهم
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
الاحقاد الخفية ..الجزء الاول ..بقلم : أ يعقوب مراد ـ السويد
دريد لحام ..فنان وطني بامتياز ..بقلم : يعقوب مراد ـ السويد
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بمشاطرة الرابط الإئتلاف الوطني للمجموعات الإلكترونية السورية على موقع حفظ الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية على موقع حفض الصفحات

 

 السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
estqsa
مدير التحرير
estqsa


عدد المساهمات : 141
نقاط : 411
تاريخ التسجيل : 04/07/2011

السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Empty
مُساهمةموضوع: السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية   السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية Icon_minitimeالجمعة 22 يوليو 2011 - 18:53

[b][font:9a45=Courier New][size=18]
حكاية الإمبراطور البيزنطي الذي كرر البابا إساءته للإسلام

أخرج الحبر الأعظم البابا بينديكت السادس عشر اسما لامبراطور بيزنطي من ظلمة العصور الوسطى وحمّله مسؤولية سبّ المسلمين والطعن في دينهم وفي نبيهم. وقال البابا إن المعترضين عليه اقتطعوا استشهاداته من سياقها مما ترتب عليه سوء فهم لقصده. والكلام قاله الإمبراطور البيزنطي عمانويل الثاني باليولوجوس، وكان العرب يسمون الإمبراطورية البيزنطية "دولة الروم"، وكانت عند الفرنجة "الدولة الأخيرة" أو "الدولة الإغريقية" أو "الدولة الرومانية الشرقية". وتقتصر المعلومات عن عمانويل الثاني في معجم وبستر على أربعة أسطر فقط، هي أنه ابن الإمبراطور جون الخامس، وأنه ولد عام 1348، وتولى الإمبراطورية من 1391 وحتى وفاته في 1425، وأمّا المهمة الوحيدة التي اختارها المعجم له، عبر عمره المديد، فهي أنه أخفق في مسعاه أن ينال عوناً من الغرب لمساعدته ضد الأتراك العثمانيين الذين ضربوا حصاراً على عاصمته القسطنطينية عدة مرات أثناء حكمه.

ولم يُذكر اسمه سوى مرة واحدة في موسوعة "قصة الحضارة" للعلامة ويل ديورانت.

تحكي كتب التاريخ أن عائلة باليولوجوس هي آخر عائلة حكمت الإمبراطورية البيزنطية. بدأت بميخائيل الثامن عام ،1261 وانتهت بقسطنطين الحادي عشر الذي سقطت القسطنطينية في آخر أيام حكمه عام 1453.

وقد شهد تاريخ أسرة عمانويل الثاني تراجعاً مأساوياً أمام التقدم الكاسح للعثمانيين، فلقد مُني جده اندرونيكوس الثالث بالهزيمة أمام السلطان العثماني أورخان في موقعه بليكانون واضطر للاعتراف رسمياً بتبعية معظم نواحي آسيا الصغرى للعثمانيين.

وبهذا دخل السلطان أورخان التاريخ بأنه هو الذي قاد أفراد شعبه في أول فتح لهم ضد بيزنطة، فبعد أن كانوا جندا مرتزقة لدى بيزنطة، تحركوا بدءاً من 1350 كغزاة مستقلين وكمستوطنين على الساحل الأوروبي (لاحظ مستوطنين هذه!) بعد أن أقرهم إمبراطور بيزنطة على ممتلكاتهم.

وأمّا أبوه، فقد بدأ حكمه عام ،1354 بعد سنوات من الوصاية عليه لصغر سنه، وتشاء الأقدار أن يشهد عامه الأول في الحكم إقامة العثمانيين أول نقطة ارتكاز لهم في أوروبا باحتلالهم مدينة جاليبولي التي كانت أول مدينة أوروبية تسقط في أيديهم، وكان عمانويل الثاني آنذاك في السادسة من عمره.

بداية الانحدار

ودخلت الدولة البيزنطية في نفس العام، كما يقول الدكتور حسنين ربيع في كتابه "دراسات في تاريخ الدولة البيزنطية"، مرحلة الاحتضار والموت. "وبينما يتسارع الانهيار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، كان على البيزنطيين أن يتوقعوا خطر الأتراك العثمانيين الذين ورثوا عقيدة الجهاد من العرب الفاتحين، وحملوا راية الجهاد الإسلامي ضد بيزنطة ليحققوا حلم المسلمين القديم في الاستيلاء على القسطنطينية..".

حاول الأب جون الخامس باليولوجوس أول الأمر أن يقاوم التدهور وأن يثبت أحوال إمبراطوريته، فذهب إلى روما عام 1369 طالباً الشفاعة ووعد بأن يدخل شعبه طاعة بابا روما، رغم الخلاف المذهبي التاريخي بينهم كأتباع للمذهب الأرثوذكسي وروما الكاثوليكية، في مقابل ما يُقدم له من عون ضد العثمانيين، وأنكر الكنيسة الأرثوذكسية أمام المذبح الكبير للقديس بطرس في روما. ووعده البابا اوربانوس الخامس أن يمد له يد العون ضد الكفار (هكذا كانوا يصفون العثمانيين المسلمين آنذاك!)، وأعطاه رسائل إلى أمراء العالم المسيحي، ولكن أحداً منهم لم يساعده، بل إن البندقية اعتقلته وأخذته رهينة مقابل ديون بلاده!

هبّ عمانويل الثاني لنجدة أبيه وأحضر المال المطلوب ونجح في الإفراج عنه. ولكن الأب عاد أفقر مما رحل، وأنكره شعبه لأنه حنث بعهده للمذهب الأرثوذكسي.

وبعد محاولة أخرى فاشلة في طلب العون، لم يجد الأب بداً من أن يعترف بالسلطان مراد الأول مولى عليه، وأن يصير هو للسلطان العثماني مُقْطعاً أو فصلاً (بالإنجليزية Vassal أي تابعاً لإقطاعي يأخذ منه أرضاً لقاء تعهده بتقديم المساعدة العسكرية له) أي صار تابعاً للسلطان العثماني مراد الأول.

أحست الأسرة الإمبراطورية بالمهانة الشديدة لما تدهور إليه أمرهم، فانقلب ابنه الأكبر اندرونيكوس عليه وألقى به في السجن، وتولى هو الحكم من 1376 حتى 1379. وجاء عمانويل الثاني لينقذ أباه مرة أخرى من الأسر.

وتكرر الموقف من الحفيد جون السابع (ابن اندرونيكوس) الذي عزل جده فقام عمانويل مجدداً بإنقاذه.

مات الأب بحسرته على الخسارة السياسية وضياع الإمبراطورية وتفكك الأسرة والعجز عن المقاومة. وتولى عمانويل الثاني الحكم عام ،1391 فلم يمهله السلطان العثماني بايزيد الذي ضرب حصاراً على القسطنطينية عدة مرات على مدار سنوات، وغزا بايزيد بلغاريا أثناءها عام 1393. وطبقاً لويل ديورانت، دنست جنوده الكنائس وأضرمت النيران في القصور، ودعا بايزيد النبلاء إلى اجتماع حيث أعمل فيهم السيف. وحينما تجمعت جيوش أوروبا بناءً على نداء البابا لإنقاذ بلغاريا عام 1396، حسمت الموقعة لصالح بايزيد، ووصل إليه أن أعداءه قتلوا الأسرى العثمانيين فأمر بقتل أسراه البالغ عددهم عشرة آلاف رجل، وذبح آلافاً من المسيحيين في قتلة دموية استمرت من طلوع الشمس إلى فترة متأخرة من المساء. (وظلت بلغاريا من يومها إلى عام 1878، نحو خمسة قرون، ولاية من ولايات الإمبراطورية العثمانية).

والتقط بايزيد أنفاسه وتوجه إلى القسطنطينية عام 1402 وضرب عليها الحصار، وقام عمانويل الثاني بالدفاع عن عاصمته قدر استطاعته، وكان قد سافر عام 1399 إلى باريس ولندن يطلب العون فلم يستجب له، وصار أهل القسطنطينية المشرفون على الموت جوعاً يلقون بأنفسهم من فوق أسوار المدينة ويلجأون إلى العثمانيين لكي يطعموا.

ولكن، وفجأة ودون سابق إنذار، انحسر الحصار العثماني لعامل لم يكن في الحسبان، فقط ظهر "كافر" آخر أنقذ المسيحيين! وهو تيمور لنك، يقود جحافل من التتار التي كانت تطوي الأرض للنيل من الدولة العثمانية. فاضطر بايزيد إلى رفع حصاره عن القسطنطينية وراح لملاقاة التتار في نفس العام، ولكنه لقي هزيمة على أيديهم ووقع أسيراً وقضي عليه، ونجت القسطنطينية ولكن إلى بعض الوقت!

وحين تولى محمد الأول السلطنة العثمانية عام 1413، وقف عمانويل الثاني إلى جانبه في صراعاته الأسرية على الحكم، فرد له محمد الجميل، وتركه العثمانيون لثمانية أعوام أتيحت له فرصة للحفاظ على ما تبقى من ولاياته. ويقول ديورانت إن بيزنطة استعادت آنذاك بفضل الحكم السديد لعمانويل الثاني معظم اليونان. فلما مات محمد وتولى مراد الثاني عام ،1421 عاود حصار القسطنطينية وانتهى الأمر بأن أذعن عمانويل لعقد اتفاقية كانت مهينة له.

الفولكلور المقاوم

وهكذا، وفي منعطف حاد، كان التاريخ يدور دورته، وباتت بيزنطة في أفول بعد مجد تليد، كانت في ماضيها قد انتصرت في حروبها ومدت سطوتها وسلطتها، ولم تذعن لروما في مذهبها الديني. والآن، دب الوهن في العظام، وفي الجوار قوة ناهضة باسم الأتراك العثمانيين ترفع شعارات إسلامية وهي تنمو وتتعاظم، وشهوة التوسع والحكم تستبد طامعة في جوهرة الزمان الذي مضى لتكون جسراً إلى القارة الأوروبية.

ولم يكن الأتراك العثمانيون في القرنين الرابع عشر والخامس عشر مثل أي من الدولتين الأموية والعباسية اللتين سبقتا بقرون وكانت كل منهما تنزع للتوسع تحت عنوان الفتوح الإسلامية، ولكن أمر صورة الدين الإسلامي كان وارداً ملحاً لهما وكان الفقهاء إلى جوار حملة السلاح.

ورغم ذلك، فقد كانت مقاومة بيزنطة ضد جيوش الدولتين القديمتين شديدة، منها ما نسج منه البيزنطيون ملاحم فولكلورية عاشت زمناً، ومنها ما يعود إلى عهد هارون الرشيد الذي تولى الخلافة سنة 170هـ (786م) حين توجهت الحملات الإسلامية المتتابعة ضد بيزنطة. في ذلك الزمان نشأت ملحمة "ديجينيس اكريتاس" الذي أطلق عليه البيزنطيون "بطل حرب الثغور"، وهي ملحمة شعبية تمثل شجاعة الفرسان وبطولة الجند وحياة المحاربين الآسيويين المدافعين عن بيزنطة ضد المسلمين. وفي هذه الملحمة كثير من الوقائع والحوادث التي جرت على الحدود الإسلامية البيزنطية شارك فيها بطل هذه الملحمة حتى لقي مصرعه في إحدى المعارك ضد المسلمين عام 788م.

وفيما كانت الملاحم الشعبية تشعل خيال عامة البيزنطيين، كان هناك رافد آخر يمدّ مثقفيهم بنفس المعنى، فالشاعر العظيم دانتي (1265-1321)، ورغم أنه توفي قبل أن تتضح قوة العثمانيين وتطلعاتهم في أوروبا، أحلّ نبي الإسلام أدنى درك في الجحيم في فقرة تجاهلها المترجم إلى العربية حرصاً على مشاعر قرائه، كما يقول حسين أحمد أمين. وجاء هذا في "الكوميديا الإلهية"، التي هي واحدة من أهم إنتاج الأدب عبر تاريخ الإنسانية.

وكانت هذه الأفكار والخيالات تشكل الوعي الجمعي والخلفية الذهنية لعمانويل الثاني وشعبه، وكان لديهم أيضاً إرث من التراجع الوطني يضاف إليه واقع من الرعب المقيم.

كانت دولة العثمانيين ترفع شعار الإسلام عالياً، ولكن كانت تحركها على الأرض السياسة ودواعيها وما تحسبه لنفسها استحقاقات واجبة الأداء تتسق مع أعلى معايير الدين والأخلاق (بوش وشركاه يتحدثون عن وجوب نشر الديمقراطية كقيمة عليا، ولضحاياهم رأي آخر).

في هذا الصراع على ملكوت الأرض، سالت دماء غزيرة وراح آلاف الضحايا قتلى، وراجت لدى أهل بيزنطة صورة للمسلم أنه كافر وأنه وثني وأنه يعبد الشيطان وأنه دموي يسفك الدماء بأمر دينه وأنه يحيا حياة حسية شهوانية.. إلخ إلخ وتنوعت وسائط التعبير عن ذلك في الفن والأدب.

كان المسلمون يعرفون عن المسيحية، والإسلام يدعوهم إلى توقيرها وتقديرها، فالسيدة العذراء هي خير نساء العالمين لدى المسلمين، وللسيد المسيح مكانة خاصة، والنصارى هم الأقرب مودة، وإذا التفت المسلم في تلك العصور حوله في بلاده فهناك مسيحيون علماء وشعراء وباعة في السوق وجيران له، ورغم كل ذلك، فلم تخل أفكار مسلمين كثيرين من بعض الخزعبلات السلبية.

أما مسيحيو أوروبا، فكانت مصادر معرفتهم عن المسلمين أقل، وكان ما يفرض نفسه عليهم وبإلحاح صورة المقاتل.

وعندما مات عمانويل الثاني عام 1425، بكاه شعبه، كما جاء في "معجم التراجم البيزنطية"، لما كان يتحلى به من شجاعة وشرف نفس وثقافة. فقد ألّف عدداً من الأعمال الأدبية والأخلاقية والبلاغية كان من بينها كتابه المسمى "محاورات مع فارسي"، وترجمه آخرون "... مع تركي"، والمقصود أنه حوار مع مسلم.

وهذا الكتاب هو ما نقل عنه الحبر الأعظم البابا بينديكت ما قاله قبل أسابيع من أنك لن تجد في الإسلام سوى الشر والعداء للإنسانية، وأن الإسلام انتشر بحد السيف.

الاختلاف حول آل عثمان

رغم أن هناك كثيرين الآن يمجدون آل عثمان ويعتبرونهم حماة الإسلام الذين رفعوا راياته خفّاقة، بل يرون أن لهم دوراً عظيماً في تحديث المجتمعات التي خضعت لهم، إلا أن آخرين لهم رأى آخر. يقول عبد العزيز جاويد في مقدمة ترجمته لكتاب ستيفن رنسيمان "الحضارة البيزنطية": قضى التركي بذلك على مشعل الحضارة البيزنطي، ولم يمهل المشعل العربي إلا نيفاً وخمسين عاماً، ثم أخمده بالضربة التي كالها للعرب في مرج دابق عام 1516.

وأمّا المشهد الذي تلطفت به الأقدار مع عمانويل الثاني وأجلّته حتى بعد وفاته بثمانية وعشرين عاماً فهو سقوط القسطنطينية في يد العثمانيين عام 1453 على يد محمد الثاني الملقب بالفاتح الذي جلس على عرش الإمبراطورية العثمانية وهو في الواحدة والعشرين من عمره. فقد شيّد حصناً منيعاً على البوسفور مشرفاً على القسطنطينية ليتمكن من حماية جنوده وهم يعبرون الممر المكشوف بين قارتي آسيا وأوروبا، وظلّ ثمانية أشهر يجمع الموارد والرجال، واستأجر صناع المدافع المسيحيين ليصنعوا له أكبر مدفع عرف حتى ذلك العهد يرمي بقذائف زنة ستمائة رطل، وأعلن الحرب في يونيو (حزيران) عام 1452، وبدأ الحصار الأخير للقسطنطينية ومعه مائة وأربعون ألف مقاتل.

وكان الضعف والبؤس على الناحية الأخرى، فقوام الجيش البيزنطي 7 آلاف جندي فقط لا غير، وسلاحهم مدافع صغيرة ورماح وأقواس وسهام ومشاعل وبنادق بدائية تُعبأ برصاص في حجم الجوزة.

طلب محمد الفاتح من قسطنطين الحادي عشر قبل هجومه على أسوار المدينة أن يستسلم ويسلم المدينة ويغادرها، فكان رده عليه أنه يؤثر أن يموت على أن يستجيب لما يطلبه منه السلطان.

ويقول بعض المؤرخين إن هذا كان آخر اتصال بين آخر إمبراطور مسيحي بيزنطي وبين سلطان عثماني.

انهارت الحصون القديمة للقسطنطينية تحت القصف الرهيب. وفي التاسع والعشرين من مايو (أيار) 1453 شق العثمانيون طريقهم ودخلوا كالموج المتلاطم من فوق الأسوار ومن خلالها، واستبدّ الفزع بالمدينة تحت وطأة القتل العنيف الذي راح ضحيته الألوف، حتى توقفت كل محاولة للدفاع، وراح العثمانيون في سلب ونهب واغتصاب.

وفي غمرة الفوضى، توجه جندي عثماني لإتلاف كنيسة القديسة صوفيا، فضربه محمد الفاتح بسيفه وأعلن وجوب صيانة كل المباني، وأصدر أوامره بتحويل كنيسة صوفيا إلى مسجد، فأزيلت عنها كل الأمارات المسيحية، وصعد مؤذن إلى أعلى برج من أبراج أيا صوفيا ودعا المسلمين للصلاة فيها جماعة لله الناصر، ولكن هذه حكاية أخرى.

أثر من الماضي

وهكذا، سقطت حاضرة بيزنطة وتركت غُصة في حلوق الأوروبيين تتجلى آثارها في كتابات ومواقف امتدت منذ ذلك التاريخ حتى يومنا، فهذا كاتب يسخر في القرن السادس عشر بقوله: "لعل أكثر تأثير للعثمانيين رقة في أوروبا هو إدخالهم القهوة!".

وحتى ديورانت، وهو المؤرخ الرهين، لم يتمالك نفسه من دسّ التهكم في سياق التاريخ، فيقول: "كانوا لا يزالون يستلهمون من اعتقادهم بأن الشهيد في سبيل الإسلام له الجنة، وحتى لو لم تكن هناك جنة وحور عين، فإن فيهم من الإنصاف ما يجعلهم يرون الجمال في بنات اليونان..!!".

وقد يجد البعض رابطاً بين "انتصارات" العثمانيين آنذاك وتشدد بعض الاتجاهات الأوروبية في رفضهم انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى في الألفية الثالثة.

بل قد يكون هناك تفسير لصمت جموع غفيرة في الغرب إزاء مجازر يروح ضحاياها مسلمون في أفغانستان والعراق وفلسطين، وهو ما يوفر غطاء لحركة سياسية قوية في الغرب تخطط لفرض السيطرة لأسباب أخرى.

لم يشهد عمانويل باليولوجوس الاستيلاء على القسطنطينية الذي هزّ كل عرش في أوروبا بعد أن أُحْبطتْ آمال المسيحيين في رد القوة والعقيدة الإسلاميتين داخل آسيا. ويقول ديورانت إن البابوية رأت بفزع سرعة تحول الملايين من سكان جنوب شرق أوروبا إلى الإسلام.

فهل كان تعمد اقتباس البابا بينديكت، في بداية الألفية الثالثة، لكلام قيل منذ ستة قرون هو تعبيراً عن استمرار فزع البابوية؟ أم هو الفزع القديم استخرجه من قعر الذاكرة وقد أغواه ضعف المسلمين الآن؟ أم هي السياسة، كما ذهب البعض، وراء استشهاداته وأنه يعلم يقيناً ردود الأفعال وتوابعها؟

يقول المتحدث باسم الحبر الأعظم البابا بينديكت إن البابا يأسف لأن المسلمين أساؤوا فهمه وأنهم اقتطعوا كلامه من سياقه! فمن اقتطع ماذا ومن أي سياق؟

لقد اختار الحبر الأعظم كلاماً يعرفه قلة من المتخصصين والمثقفين، قيل قبل قرون في زمن لم يكن فيه شبكة انترنت ولا فضائيات ولا مدارس ينتظم فيها عموم الأطفال ولا جامعات تضم الملايين من طالبي العلم ولا مهرجانات للسينما وأخرى للمسرح ولا معارض للكتب (اخترع جوتنبرج أول مطبعة في التاريخ عام 1436 بعد وفاة عمانويل الثاني بأحد عشر عاماً!).

كانت الشعوب تحكم على "الآخر" بما لديها من صور مسبقة، أو بتجربة ذات بعد واحد، وبفهم يضيق عن استيعاب المسافة بين الدين وأهله، وبين مستهدفات السياسة العملية وشعارات التبشير الديني، وبين الدبلوماسية ومجريات الأمور.

يطلّ أبناء زماننا على ما قاله عمانويل الثاني باليولوجوس ويتفهمون قصور فهمه ودواعيه. فهل كان يُتوقع بمقاييس زمانه من إمبراطور تعاني بلاده من حصار “الأعداء” وقصفهم لشعبه مع التهديد بالعبودية والاسترقاق أن يكون "جنتلمان" ويتحلى بروح السماحة ويشهد لأعدائه المختلفين معه في الدين والعبادة بالإنصاف والرحمة؟

والأمانة تقتضي الإقرار بأن الجهل في ذلك الزمان، خاصة جهل العامة، لم يكن مقصوراً على المسيحيين في فهمهم للإسلام والمسلمين، ولكنه كان بالمثل لدى كثير من المسلمين عن المسيحيين والديانات الأخرى، بل إن بعض المذاهب الإسلامية كانت تمتلئ بخرافات عن مذاهب إسلامية أخرى. ومما يؤسف له أن بعض هذه الكتابات لا تزال رائجة حتى الآن.

ولكن كيف لفكرة ما في أوروبا القرون الوسطى أن تترعرع حتى بدايات الألفية الثالثة وتتردد على لسان صاحب المقام الرفيع الحبر الأعظم وله علم غزير ووسائل معرفة لا حد لها وطواقم من المستشارين العلماء، وكل هؤلاء وأولئك عليمون بفتنة دينية كونية يغذيها متعصبون من الجانبين؟

ولعل أخطر ما يثيره هذا الموضوع هو الآثار السلبية على الجهود التي يبذلها العقلاء من الديانات الرئيسية للتقريب بين أصحاب الديانات المختلفة، ومنطقهم أنه لن يحكم الماضي حاضرنا ومستقبلنا.

فالتاريخ يذكر صفحات دامية لكل الأطراف، كما أنه يسطر مشاهد مضيئة لكل الأطراف، والنظر للخلف يكون للعبرة والفائدة، كما أن الجهود يجب أن تتوافر للاستدلال على وشائج تفيد القربى وليس للتنقيب فيما يشعل الخلاف.

وفي هذا السياق، وتعليقاً على الحدث، يجيء كلام قداسة البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية بالإسكندرية أنه من غير المقبول أن يأتي هذا الكلام على لسان البابا (يقصد البابا بينديكت) فمن البديهي أن الإساءة لأي دين من شأنها أن تغضب المؤمنين به وأن تثير الفتنة وتؤجج الصراعات.

وقال، في تصريحه لجريدة “الأسبوع” القاهرية، إنه مفروض على رجل الدين أن يراجع نفسه قبل أن يتلفظ بأي كلمة وقبل أن يدلي بأي رأي، لأن كلامه محسوب عليه أمام الناس وأمام كنيسته وحتى أمام غير التابعين له ويضيف: "لهذا كان يجب على بابا الفاتيكان مراعاة شعور المسلمين قبل أن يدلي بتصريحاته.." انتهى كلام البابا شنودة.

والمنطق يقول إنه لن يتقدم الحوار إلى الأمام إذا كان طرفاه: مسلماً لا يرى في اتساع الدولة الإسلامية عبر تاريخها الطويل إلاّ كل خير للدول والمجتمعات الخاضعة، ومسيحياً لا يرى إلاّ كل خير في تولى الأوروبيين "عبء الرجل الأبيض" في نشر الحضارة في أوساط الهمج.

هذه نقطة من سطر في صفحة في كتاب كبير مكتظ بالحكايا المطمور بعضها في سطور الكتب رغم أهمية الإفراج عنها وتداولها. فقد قال بعض المؤرخين إن تاريخ العرب لا يفهم على وجهه الصحيح من دون الاطلاع على تاريخ الروم.

* عن (الخليج) الإماراتية [/size][/font][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.scribd.com/ali%20m%20esmander
 
السياسة تختبئ وراء مقارنة الأديان ومحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
» العد العكسي لكشف من وراء ويكيليكس
» نيويورك تايمز : "الديمقراطية هي سيئة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة
» عملية استخباراتية خفية وراء الإفراج عن وثائق ويكيليكس "السرية"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإئتلاف الوطني للمجموعات السورية  :: الإئتلاف القومي السوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: