حقيقة السلمية

قصة واقعية عن مظاهرات يوم الجمعة السلمية حدثنا منتوف ريشه الغريب نقلاً عن صديقه الأقرب من القريب هذه القصة المليئة بالحكم و العبرات واصفاً فيها ما يجري من سلمية للمظاهرات ...و قد نقلها له سامو الأمور حين أراد أن يكتشف ما يجري من أمور في مظاهرات و احتجاجات قيل عنها انها سلمية لكنها اشبه أن تكون بالمعارك لما فيها من وحشية: في أحد أيام الجمع وخيال زوجتي في ذهني انقطع خرجت أنشد السلوان و أسير في الشوارع حيران ولم أكن أدري بأن خروجي كان في يوم البلية لمصافته يوم مظاهرات كانوا يدعونها بمظاهرات الحرية و أنا لا احب مشاهدة المظاهرات لما يجري فيها من انتهاك و تخريبات بل و أعتبرها ضرب من المتاعب لما يحدث داخلها من أذية و متاعب و كنت وقتها أرتدي معطفاً أحمر و أحمل بيدي جريدة و بالأخرى دفتر مررت قرب المجلس البلدي فسقطت علي حجارة حطمت جسدي و كان قد رماها المتظاهرون " السلميين " احتجاجاً و عبأوا الشارع كله غبرة و عجاجاً فاتجهت إلى إحدى العمارات علني أجد فيها الأمان فاعترضني خمسة من الشبان و طلب مني أحدهم أن استدير أمامو وسألني انت مؤيد لمن يا سامو و لكن قبل ان أجيب ضربني الأول بحجر و سندني الثاني بقضيب و هو يقول بصوت حاد أشبه بصوت الجلاد بما أنك لا تردد معنا الشتائم و لا ترمي الاحجار فلا بد أنك من مؤيدي الدكتور بشار " فقلت له في سري طبعاً بدها اتنين يحكوا فيها يا حمار" و انهالوا عليي بضربات كثيرة و تركوني أأن على الارض أنات مريرة و خلعت معطفي الحمر المشؤوم و لكني كم كنت أحمق و أمي داعية عليا عندما نسيت أني البس تحته قميصاً رسم عليه علم سوريا إذ أعترضني عملاق و كأنه من قوم عاد يحمل لافتة كتب عليها محاربة الفساد و قال لي يا ابن الغبية بما أنك تلبس قميص عليه علم سوريا فلا بد من أنك من مؤيدي الوح دة الوطنية و حطم على رأسي عصا لافتته الثقيلة و تركني أعن على الأرض عنات طويلة و ما إن وقفت على القدمين حتى فاجاني شابين قال أحدهما أي الجانبين تؤيد يا مغوار فقلت له أنا من مؤيدي وطنية الحوار فانتفض الأثنان و انهالوا عليي بالشتائم و اللكمات و كأني كنت أنا من سبب لوالدهما الممات و قال لي أحدهم اسكت أيها الشاب المغرور فنحن من اتباع سيدنا الشيخ العرعور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟